المريسة بمقادير كبيرة لكن عليه أن لا يسرف في شربها ليدلهم على أنه قنوع ثم يجري إليه ثلاثة شبان بحرابهم تصوب إلى صدورهم فيدفعها الملك بيده إلى تلك الصدور حتى تدمى دلالة على أنه سيحكم حكما صارمًا لكنه في عدل ورحمة. وأخيرًا يقف الملك ويخاطب الزعماء ثم يتقدم منثنيا فيركع الجميع إجلالا (وهذا ما يفعله القوم دائما كلما رأوا الملك) وهو يتكلم في تؤدة ووقار فيجيب القوم بصيحاتهم (أيوه! أيوه!) كلما فاه بعبارة واحدة.