Maƙullan Aljanna
مفاتيح الجنان
Nau'ikan
الرابع : من وجوه التبرك بيوم عاشوراء ذهابهم الى استحباب الدعاء والمسألة فيه ولاجل ذلك قد اقتروا مناقب وفضائل لهذا اليوم ضمنوها ادعية لفقوها فعلموها العصاة من الامة ليلتبس الامر ويشتبه على الناس وهم يذكرون فيما يخطبون به في هذا اليوم في بلادهم شرفا ووسيلة لكل نبي من الانبياء في هذا اليوم كاخماد نار نمرود واقرار سفينة نوح على الجودي واغراق فرعون وانجاء عيسى (عليه السلام) من صليب اليهود كما روى الشيخ الصجدوق عن جبلة المكية قالت : سمعت ميثما التمار قدس الله روحه يقول : والله لتقتل هذه الامة ابن نبيها في المحرم لعشرة تمضي منه وليتخذن اعداء الله ذلك اليوم يوم بركة وان ذلك لكائن قد سبق في علم الله تعالى أعلم ذلك بعهد عهده الى مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) الى أن قالت جبلة : فقلت : يا ميثم وكيف يتخذ الناس ذلك اليوم الذي يقتل فيه الحسين (عليه السلام) يوم بركة فبكى ميثم (رضي الله عنه) ثم قال : سيزعمون لحديث يضعونه انه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم وانما تاب الله على آدم (عليه السلام) في ذي الحجة ويزعمون انه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح (عليه السلام) على الجودي وانما استوت في العاشر من ذي الحجة ويزعمون انه اليوم الذي فلق الله فيه البحر لموسى (عليه السلام) وانما كان ذلك في ربيع الاول وحديث ميثم هذا كما رأيت قد صرح فيه تصريحا وأكد تأكيدا ان هذه الاحاديث مجعولة مفتراة على المعصومين (عليهم السلام) وهذا الحديث هو امارة من امارات النبوة والامامة ودليل من الادلة على صدق مذهب الشيعة وطريقتهم فالامام (عليه السلام) قد نبأ فيه جزما وقطعا بما شاهدنا حدوثه حقا فيما بعد من الفرية والكذب رأى العين فالعجب أن يلفق مع ذلك دعاء يضمن هذه الاكاذيب فيورده في كتابه بعض من ليس من ذوي الخبرة والاطلاع من الغافلين فينشر الكتاب بين العوام من الناس .
Shafi 452