Maƙullan Aljanna
مفاتيح الجنان
Nau'ikan
وقال أيضا: رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله عزوجل من ذلك النهر، وعن الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): رجب شهر الاستغفار لامتي، فأكثروا فيه الاستغفار فانه غفور رحيم، ويسمى الرجب الاصب لان الرحمة على امتي تصب صبا فيه، فاستكثروا من قول استغفر الله واسأله التوبة وروى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم قال : دخلت على الصادق (عليه السلام) في رجب وقد بقيت منه أيام، فلما نظر الي قال لي: يا سالم هل صمت في هذا الشهر شيئا قلت: لا والله ياابن رسول الله، فقال لي: فقد فاتك من الثواب ما لم يعلم مبلغه الا الله عزوجل، ان هذا شهر قد فضله الله وعظم حرمته وأوجب الصائمين فيه كرامته ، قال : فقلت له : ياابن رسول الله فان صمت مما بقي منه شيئا هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه، فقال : يا سالم من صام يوما من آخر هذا الشهر كان ذلك أمانا من شدة سكرات الموت وأمانا له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جوازا على الصراط، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده واعطى براءة من النار
واعلم انه قد ورد لصوم شهر رجب فضل كثير وروى ان من لم يقدر على ذلك يسبح في كل يوم مائة مرة بهذا التسبيح لينال أجر الصيام فيه: سبحان الاله الجليل، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان الاعز الاكرم، سبحان من لبس العز وهو له اهل .
وأما أعماله فقسمان
القسم الاول : الاعمال العامة التي تؤدى في جميع الشهر ولا تخص
أياما معينة منه وهي أمور :
الاول : أن يدعو في كل يوم من رجب بهذا الدعاء الذي روى ان الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه دعا به في الحجر في غرة رجب :
يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمير الصامتين، لكل مسألة منك سمع حاضر وجواب عتيد، اللهم وموعيدك، الصادقة، وايديك الفاضلة، ورحمتك الواسعة، فأسألك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تقضي حوائجي للدنيا والاخرة، انك على كل شييء قدير .
Shafi 198