============================================================
مفاتيح الفرفان في علم الترآن /13 الذين آمنوا). قال: أظن أن الكاتب كتبها وهو ناعس.
وقد كانت عائشة تقول في بعض الحروف: إنها خطا1 من الكاتب.(65) فكيف2 تظن بالصحابة أنهم يرون -4 ب اللحن والخطا فى المصحف، فلابصلحونه، ويقولون: ستقيمها3 العرب بالسنتها، والاختلافات في الحروف مما لايعد ولابحصى؛ فسنها اهو واقع في الكتابة، ومنها ما هو واقع في اللفظ، وكيف يصح الاجماع مع هذا الاختلاف عدى أن ما بين الدفتين كلام الله؟!(26) ودع هذا كله، كيف لم يطلبوا4 جمع علي بن أبي طالب؟! أ و ماكان أكتب من زيد بن تابت؟! أ و ماكان أعرب من سعيد بن العاص؟! أ و ماكان أقرب إلى رسول الله -صلى الله عليه اله - من الجماعة؟! بل تركوا باجمعهم جمعه واتخذوه مهجورا، ونبذوه ظهريا، وجعلوه سيا منسيا، وهو -عليه اللام - لما فرغ من نجهيز رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله - وغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه ألى أن لايرتدي بردا إلا لجمعه حتى يجمع القرآن، إذكان مأمورا، بذلك أمرا جزما، فجمعه كما أنزل من غير تحريف وتبديل وزيادة ونقصان؛ وقد كان أشار التبي -صلى الله عليه وآله- إلى مواضع الترتيب والوضع والتقديم والتآخير.
قال أبو حاتم: إنه وضع كل آية إلى جنب مايشبهها.
و يروي عن محمد بن سيرين آنه كان كثيرا ما يتمناه، وبقول: لو صادفنا ذلك التأليف، لصادفتا فيه علمأ كثيرا17 وقد1 قيل: إنه كان في مصحفه المتن والحواشي، وما يعترض من الكلامين المفصودين كان يكتبه على العرض والحواشي.
ويروى انه لما فرغ عن جمعه آخرجه هو وغلامه قتبر إلى الناس، وهم في المسجد يحملانه ولا يقلانه7؛ وقيل: إنه كان حمل بعبر، وقال لهم: هذاكتاب الله كما أنزله على محمد-صلى الله عليه وسلم- جمعته بين اللوحين. فقالوا: ارفع مصحفك لاحاجة بنا يإليه. فقال: والله لاترونه8 بعد هذا أبدا، إنماكان علي أن أخبركم حين جمعته. فرجع به إلى بيته قائلا: 3. س: سيقمها.
1.س: خطا.
2. : فبكف.
. س: وهد.
4 س: لا طليوا.
6. س: امورا.
7. س: لافقلانه.
8 س: لاتروته.
لرفتيل
Shafi 79