============================================================
مقدمة المصحح/م57 التساوي إلا حيث الظلمة، ظلمة العدم؛ ولا يكون الترتب والتفاضل إلا من حيث النور، نور الوجود." 1 ولا تفوت الشهرستاني فرصة في الحديت عن الترتب والتفاضل دون ان ينوه بمكانة الأنبياء والأولياء في المدرسة الابسلامية، ففي أسرار الآية 212 من سورة البقرة، يذكر مكانة الأنبياء ضمن إطار التفاضل والترتب بين البشر، يقول: "وسر آخر: أن اللذات الحسية مزينة في صدور من وقف على المحسوسات؛ ومن تعلى إلى ذروة المعقولات سخر من الواقفين على المحسوسات، وكذلك من تعلى إلى ذروة الكلمات التامات والحروف القدسيات سخر من الواقفين على المعقولات: وكما أن المؤمنين فوق الكافرين بالرتبة كذلك الأنبياء فوق المؤمنين بالرتبة إلا أن تلك الفوقية في جانب التضاد وهذه الفوقية في جانب الترتب، قال تعالى: (ورفغنا بغضهم فوق بغض درجات ليتخذ بغضهم بغضا شخريا ورخمت ربك خير مما يجمغون) وتلك الرحمة هي النبوة والولاية"2 و في أسرار تعيين القبلة يذكر ضمن هذا الاطار أيضا مكانة أمير المؤمنين علي علي السلام - إذ يقول: ""وسر اخر : تعيين جهة القبلة كتعيين شخص للامامة، وكماكانت الجهات متساوية بوجه ومتفاضلة بوجه كذلك الآشخاص متساوية بوجه ومتفاضلة من وجه. فمن حيث كون الجهات متساوية: (قأينما تولوا فقم وجه الله)، ومن حيت كون الجهات متفاضلة: (قول وجهك شطر المشجد الحرام)، كذلك من حيث كون الأشخاص متساوية "اقيلونى فلست بخيركم" ومن حيت كون الأشخاص متفاضلة: "سلونى عما تحت الخضراء وفوق الغبراء"، "ولقد علموا أن محلي منها محل القطب من الرحى،" المفتاح الخامس: الخلق والأمر يقرر الشهرستاني في كتابه الملل والنحل أن كل نبي يكمل شريعة النبي السابق، "بحيث بكون مصدقا كل واحد ما بين يديه من الشرائع الماضية، والسنن السالفة، تقديرا للأمر على الخلق، وتوفيفا للدين على الفطرة"، وهذا من "خاصية النبوة، لايشاركهم فيها غيرهم، وقد 3. الورقة 267 ب.
2. الورقة 346آ.
1. الورقة 24آ.
ليتهنل
Shafi 57