386

============================================================

1320مفاتيح الاسرار ومصابيح الآبرار الأول، لا على الخواص في الكون التاني؛ فنهاهم الله عن ذلك؛ وهكذا حكم كل من ترك النص، وأنبت الهوى؛ فقد لبس الحق بالباطل وكتم الحق.

وسر آخر: أن الحق ماله وجود و يحق له الوجود، وأن الباطل ما ليس له وجود و لايستحق الوجود، أو ما له وجود ولايحق له الوجود: ولبس الحق بالباطل أن يعطي الوجود لما لايحق له الوجود؛ فالصدق له وجود ويحق له الوجود، والكذب ربما يكون له وجود ولكن لايحق له الوجود؛ وإنما الوجود له فمن مشابهة الصدق لامن ذاته؛ فإنه يستحق العدم بذاته: فاليهود وجدوا صفة المصطفى -صلى الله عليه وآله -في التوراة، إما صفة شخصه أو صفة أفعاله أو صفة جماعته وأمته، فلبسوها بباطل أهوائهم، كما وجد إبليس صفة آدم -عليه اللام - فليس الحق بباطل رأيه، والحق هو الأمر؛ وهو أول من لبس الحق بالباطل وكتم الحق، وكذلك كل عدو وخصم لكل نبي ورسول في زمانه لبس الحق بالباطل، وكتم الحق، وكذلك بعده من تمسك بالرأي والهوى في مقابلة النص لبس الحق بالباطل، وكتم الحق: (وما أزسلنا من قبلك من رشول ولا تبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنييه فيتسخ اله ما يلقي الشيطان ثم يخكم الله آياته)1 (فأما الزيد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فينكث في الأرض" و(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)، وإنما اللبس يدوم مدة يسيرة دوام الظل المشابه؛ والظل لا وجود له فيبقى؛ وإن كان له وجود فلبعد الشمسن عن سمت الراس؛ وإذا استوت الشمس على سمت الراس (وأشرقت الأرض بثور ربها وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق" (جاء الحق وزهق الياطل إن الباطلكان زهوقأ).

قوله -جل وعز: 4،31 وأقيمواالصلاة وآتواالزكاة واز كعوامع الراكعين()) النظم لما أمرهم الله تعالى بالايمان بمحمد - صنى الله عليه وآله - وما أنزل عليه مصدقا لما معهم،

1. الآية في الأصل مكتوبة بشكل مغلوط.

ليتهنل

Shafi 386