375

============================================================

فير سورة البقرة/309 اخذا بعقب عيص: فسسى بعقوب لما أخذ بعقبه: وسعي عيص عند الخروج، وعاص وعصي متقارنان في الاعتلال؛ وكان عيص أحبهما إلى أبيه ويعقوب أحبهما إلى أمه؛ وكان عيص صاحب صيدر ويعقوب صاحب ماشية؛ فلماكبر إسحاق وعمى قال لعيص: يابني!

أطعمني من لحم الصيد، واقترب مني أدع لك بدعاء دعالي أبي، وأعطيك وصية النبوة، وكان عيص رجلا أشعر، وكان يعقوب أجرد. فخرج عيص في طلب الصيد؛ ففالت أم يعقوب: يا بني! اذهب إلى الغنم فاذبح منها شاة ثم اشوها وألبس جلدها وقدمها إلى أبيك: فمسه؛ فقال: المس مس عيص والريح ريح يعقوب. فقالت أمه: هو ابنك عيص فادع له. قال: فقدم طعامك؛ فقدم، فأكل منه، ثم قال: أدن مني؛ فدنا منه، فدعا له أن يجعل في ذريته النبوة والملك: فذهب يعقوب وجاء عيص، فقال: قد جثتي بالصيد الذى اردت. قال إسحاق: يا نياقد سبقك أخوك؛ فغضب لما علم الحال، وأقسم بالله ليقتلنه. فقال إسحاق: لاتغضب يا بني! فقد بقيت لي دعوة مستجابة، فهلم أدع لك بها؛ فدنا منه؛ فدعا له بالملك وذريته للروم، وأن يجعل ذريته عدد التراب، وأن لا يملكهم أحد غيرهم؛ وقالت أم يعقوب ليعقوب: يا بني!

الحق بخالك لابان ببايل1 وأقم عنده حتى لايقتلك أخوك. فانطلق إلى خاله وتزوج ابنته ليا، نم ابنته راحيل وكان يسري بالليل ويختفي بالنهار فسمي إسرائيل.

و في القصة إشكال؛ إذ يقال كيف انصرفت مثل هذه الدعوة والوصية على عظم شأنها بتغرير امرأة؟! وكيف ذهب على مثل إسحاق ذبيح الله حتى صرف الدعوة إليه على جهالة؟] وكيف يجوز الغلط على تقدير الله في مثل ذلك؟! فيقال: إن كانت القصة -134 ب- صحيحة فالوجه أن يقال: إن الله تعالى قد يعطي النساء معرفة بأحوال نطف الأرحاما وما يظهر عليهن من طهارة النطفة ونور السلالة كما ألهم امرأة عمران حتى قالت: (إني نذرت لك ما في بطني محررا*، وكما ألهم مريم حين خرجت إلى الربوة، وكما أوحى إلى اما موسى (أن أزضعيه قإذا خفت عليه قالقيه في اليم).

وللتقدير سر في الأرحام عجيب؛ فلعل أم يعقوب كانت أعرف بحال نطفة يعقوب وحال رصاعه وطفولته وما نراه من النور التبو فيه: فخافت ان يحمل إسحاق حبه لعيص على 1، س: لبان بن يامير.

ليتهنل

Shafi 375