============================================================
34 م 1مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار لمصادر الإسماعيلية سهم فيما ذكره من أسرار، معتبرا إياها من مصادر علوم أهل البيت.
بعبارة أخرى: يفهم من كلام الشهرستاني أنته اتجه لأن يكون من الفرقة الناجية، وهي - كما يراها - فرقة أهل السنة والجماعة، ثم إن مذهب أهل السنة والجماعة ليس بالذي فرزته عقول الرجال على مر العصور، بل هو كما قال رسول الله (ص) "ما أنا عليه اليوم وأصحابي". ولا يمكن معرفة ماكان عليه رسول الله وأصحابه إلا عن طريق من ورت علومهم، وهم اهل البيت، فهم الخلفاء، وهم الآئمة، وطريق الامامة مستمر فيمن يرت هذه العلوم.
: ننسبة التفسير إلى الشهرستاني هذا التفسير لم يذكره المؤرخون بين مؤلفات الشهرستاني وإنما أشار البيهقي المعاصر لشهرستاني إلى اشتغاله بتفسير وفيه "يأول الآيات على قوانين الشريعة والحكمة وغيرها." 1 وما ذكره المؤرخون بشأن تأليفات الشهرستاني في حقل التفسير إنما هو تفسير سورة يوسف بعبارة فلسفية لطيفة نسبه إليه الخوارزمي؛1 ولعل هذا يعود إلى ما احتمله بعضهم أن هذا التفسير كتب خلال عزلة الشهرستاني في اواخر حياته بمسقط راسه اشهرستان" بعد آن انهزم سنجر أمام القراخطائية في قطوان:3 ولذلك لم يشتهر هذا التفسير بين معاصري الشهرستانى من العلماء الذين كتبواعنه وهم: الخوارزمي والبيهقي والسمعاني، ولم يشتهر في المصادر التي أخذت كل ما أخذت عن الشهرستاني من هؤلاء الرجال الثلاثة.
وأقدم من وجدته يذكر اسم هذا التفسير محمد باقر المجلسي (ت 1111 ه) في كتابه بحارالأنوار؛ فقد قال في باب أنهم - عليهم اللام - الذكر وأهل الذكر : "قيل: المراد بأهل الذكر أهل العلم، وقيل: أهل الكتاب، وستعلم من الأخبار المستفيضة أنهم الأئمة - عليهم السلام - ، لوجهين: الأول أنهم أهل علم القرآن والثاني: أنهم أهل الرسول، وقد سماه الله ذكرا في 1. تتتة صوان الحكمة /140. ومن المحتمل أن البيهقي يشير إلى مرحلة متقدمة من اشتغال الشهرستاني بالتفسير ، وهذا التأليف يمثل آخر مراحل النضج التفسيري للمؤلف، راجع ما ذكرناه في هذا المجال تحت عنوان: دافعه في 2. انظر: معجم البلدان 316/5.
التفير.
3. انظر : مقدمة الملل والنحل لجلالي نانيني /42 .
ليتهنل
Shafi 34