331

============================================================

تفسير سورة اليقرة/265 قال ابن جرير: وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: إنها أسماء الذرية وأسماءا الملائكة، لقوله: (ثم عرضهم) وقرأ أبي: ثم عرضها: فيزول الاشكال بهذه القراءة؛ وفي قراءة عبدالله : ثم عرضهن.

وقال مجاهد: عرض أصحاب الأسماء على الملائكة، ونحوه قال مقاتل: حشر له الطير والدواب ثم عرض المستيات على الملائكة؛ ونحوه قال قتادة والكلبي.

وقال ابن عباس في رواية عطاء: أ علمه الأسماء وعرفه المسميات منافعها ومضارها وحلالها وحرامها ليعلم أولاده الحلال والحرام، ثم عرض كل ما علم على الملائكة. والعرض في اللغة الاظهار، قال تعالى: (وعرضتا جهفم) أي أبرزناها لهم، وفي خبر مرسل ذكره الققال أنه عرضهم في طين ممثلة لهم. ثم قال: (أنبثوني بأشماء هؤلاء)، وهو امر تعجيز، أي أخبروني ولن تقدروا على ذلك، ليظهر عجزكم؛ وهو كماقال: (قأتوا بسورة من مقله) وذلك أنهم اعتقدوا فضلهم على ادم بجواهرهم الروحانية، ومعرفتهم الأشياء كلها، وأقوالهم التسبيح والتقديس؛ فأبان الله تعالى فضل آدم عليهم وبين أن وراء ماهم فيه لسرأ وفضلأ في آدم.

والنبأ: الخبر،1 والإنباء: الاخبار والإعلام، وهو في الإعلام أكثر استعمالا وقوله: "إن كنقم صادقين) في دعواكم2 الفضل عليه، وقيل: أي في دعواكم أن الخليفة الذي أجعله في الأرض يفسد فيها ويسفك الدماء؛ وهذا قول السدي2، أي: كيف تدعون علم الغيب فيه وأنتم لاتعلمون ما تعاينون؛ وقيل: أنبثوني إن كنتم صادقين أي عن صدق لابغير صدق؛ وهذامما لايعرف من الظاهر.

1. في الهامش عنوان: اللغة. 2. في الهامش عنوان: التفسير.

3. "السدي" مكتوبة خطأ في المتن وتصحيحها فى الهامش.

ليتهنل

Shafi 331