============================================================
تشير سوره البقرة /229 و الأزواج جمع زوج وهي امرأة الرجل: وقد يقال للمراة زوجة بالهاء، وقد يسمى الرجل زوجا.
مطهرة، أي من البول والغائط والحيض والنفاس والمخاط والبصاق والمني والولد، وكل ما يكون في الانسان من دنس وقذارة؛ وهذه جملة ما قيل في هذه الكلمة، وهو قول ابن عباس وجماعة من الصحابة ورواية ابن ابي روح عن مجاهد؛ وروي ليث عنه قال: من الحيض والحبل؛ وهو قول الكلبي ومقاتل والضحاك وعقلاء؛ وقال عطية وأبو صالح: لايحضن؛ وروي عن قتادة قال: من الألم والأذى: وروي عن ابن عباس قال: من مساوى الأخلاق فيهن من حسن التبعل؛ والتطهير ابلغ من الطهارة، ويقتضى التكثير. قال الأكثرون: هذه صفات الحور العين؛ لأنهن لم يزلن كذلك وخلقن مطهرة، وكذلك هي صفة أزواجهم التي كانت في الدنيا على معنى أنهن صرن كذلك، وإن كن قبل ذلك بخلافه. قال الحسن: هذه عجائزكم الغمص الرمص العمش طهرن من قذرات الدنيا؛ وقال ابن زيد: طهرن من الحيض بخلاف نساء الدنيا، وهكذا كانت حواء في الجنة حتى عصت فحاضت: وقال ابن عباس: مطهرة من المرض والألم والحيض والجرم؛ وفي الحديث:1 "إن نساء أهل الجنة يرى مخ سوقهن من وراء اللحم"(475) ويروى من فوق ثيابها وحللها، وفي رواية: "إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولايتغوطون ولايبولون ولايتمخطون"(476). فقيل: فما بال الطعام؟ قال: "خبث ووسخ يجري من اعراضهم كريح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس وهم فيها خالدون لايمونون ولايهرمون، بل هم دائمون مقيمون لايخرجون منها." (477) وقال -صلى الله عليه وآله وسلم -: "لو قيل لأهل الجنة: إنكم ماكثون في الجنة عدد كل حصاة فيها، لحزنوا؛ ولو قيل لأهل النار مثل ذلك، لفرحوا ولكن الله تعالىا جعل لهم الأبد"(478) وروي أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله-صليالله عليه وآله وسلم-: وذكر الجنة يومأ قال: "ألا مشمر لها وهي ورب الكعبة ريحانة تهتز ونور يتلألا ونهر مطرد (479) .4 وزوجة لانموت في حبور ونعيم في مقام ابدا.)27.
1. في الهامش عنوان: الخبر.
ليتهنل
Shafi 287