============================================================
1178مفاتيح الأرار ومصابيح الآبرار الإسلام سلاما، وعلى الإيمان أمنا وأمانا؛ والمماثلة في اللفظ كالممانلة في الجزاء؛ وكما كان تخليبهم إياهم ومكرهم مكرا بهم، وتخلييهم1 إياهم وخداعهم خداعا لهم، كذلك خليبهم واستهزاؤهم استهزاءبهم وسر آخر: الإمهال والإنظار في حق اللعين الأول لم يكن إنعاما عليه، وتمكينه من بي ادم حتى يراهم من حيث لايرونه، ويأتيهم من حيث لايأتونه وتخليبه] حتى ينخدع العباد نصيبا مفروضا وإضلاله إياهم بالهوى والأمل ومعاندة الأنبياء والرسل لم يكن إلا ليزيد لعنا على لعن، ويضاعف عقابا على عقاب، وبعدا من الرحمة على بعد، وحجابأ على حجاب، كذلك أولاده من الشياطين، لم يكن خذلانهم لما فيهم من النفاق والخداع تارة ومن الفساد في الأرض تارة، ومن الاستهزاء بالمؤمنين تارة، إلا ليزيدوا رجسا إلى رجس، وخبثا على خبن، ويستوجبوا عذابا بعد عذاب؛ فيذوقوا وبال أمرهم؛ والله عزيز حكيم: عزيز، إذ لا يفوته شيء؛ حكيم، إذ وضع كل شيء موضعه.
وسر آخر: أن الله تعالى بين تفاوت المنافقين في دركات نفاقهم؛ فابتدا ببيان حالهم في الدركة الأولى؛ إذقال: (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليؤم الآخر وماهم بثؤمنين)، ثم ذكر أنهم يخادعون الله والذين أمنواء ثم ذكر أن في قلوبهم مرضا يحملهم على النفاق والخداع، ثم ذكر أنهم المفسدون في الآرض، ثم ذكر تسفيههم المؤمنين، وأنهم هم السفهاء، م ذكر خلوتهم إلى شياطينهم بأنكا مستهزئون، ثم ختم ذلك بالدركة السابعة -74 ب- انهم: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى) فكانت هذه دركات المنافقين ومأكلهم سبعة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم - : "المؤمن يأكل في معاء واحد والمنافق يأكل في سبعة أمعاء" (457)، وإنما هي أمعاء المذاهب التي هي طرق الضلال، وأمعاء الشبهات السبع التي هي منشأ الغي والفساد، وأمعاء مراتبهم في النفاق؛ فمتهم من كان خفي النفاق بمرة حتى لايظهر نفاقه إلا في لحن القول أو خائنة الأعين أو استراق السمع أو تهوك القلب أو الحرج في الصدر أو الإنكار على النبي - عليه اللام - في حكم كان پجريه على خلاف مراد المحكوم عليه أو على خلاف مدرك عقله؛ وهذه أيضا سبعة أمعاء أخر يأكل فيها المنافق: 1. س: وتحلينهم.
ليتهنل
Shafi 244