113

============================================================

مفاتيح الفرقان في علم القرآن /47 رجع، وهو تفسير ما يؤول إليه الشيء، وعلى هذا: التفسير أعم من التأويل. فكل تأويلا فسير، وليس كل تفسير تأويلا.

وصار أكثر العلماء إلى الفرق بين اللفظين على وجهين مختلفين. فقال بعضهم: إن التفسير يوضع بإزاء الألفاظ، والتأويل يوضع بإزاء المعاني. يقال: "فسر القرآن" إذا أوضح ما انغلق من ألفاظه، و"أوله" إذا أوضح ما استبهم من معانيه. قال الله تعالى: "الم ذلك الكتاب لارتب فيه) تفسيره: لاشك فيه : وتأوبله: لايرتابوا فيه: فهو خبر بمعتى النهي.

بوقال قائلون: إن لفظ التفسير يستعمل في إيضاح معاني القرآن ومعاني الأحاديث و الأشعار، ولفظ التأويل يستعمل في ما يتعلق بالدين؛ ولذلك صارت التأويلات المختلفة أصولا للمذاهب المختلفة؛ والتفسير بخلافه.

وقال بعضهم: التفسير هو العلم بسبب نزول السور والآيات وقصصها: وحفل العمومات منها على أقوام وأشخاص مخصوصين، نحو قوله تعالى: (وإن طايفتان من المؤمنين اقتلوا) قالوا: هم الأوس والخزرج؛ وقوله: (ألم تر إلى الذين بدلوا نغمة الله كفرأ قالوا: هم ينو أمية وبنو مخزوم؛ وقوله: (قل للمخلفين من الأعراب) قيل: هم بنو حنيفة: وأمثال ذلك لايثبت إلا بالسماع.

قالوا: والتأويل يتعلق بدراية العقل. قال الحسين بن الفضل البجلى(289). التأويل صرف الآية إلى معنى يحتمله اللفظ، موافق لما قبل الآية وما بعدها.

وقيل: التأويل هو البحث عن مراد اللافظ، وما يؤول إليه1 معناه.

. وقيل: إن علوم القرآن تنقسم إلى معرفة ألفاظه وإلى معرفة معانيه؛ ومعرفة الألفاظ تنقسم (إلى] أربعة أقسام: علم المقاطع والمبادي وهو علم الوقوف والابتداءات؛ وعلم اختلاف القراءات، وعلم تفسير اللغة، وعلم الإعراب.

وأما معرفة المعانى فثلاثة أقسام: علم النزول وأسبابه، وذلك إلى أصحاب الحديث، وعلم ما يختلف فيه من المتشابهات مما يتعلق بأصول الدين؛ وذلك إلى أهل النظر والعقل: وعلم ما يتعلق بالشرائع والأحكام -19 آ وذلك إلى أهل الاجتهاد والقياس. فعلى هذه 1. س: 3 من.

ليتهنل

Shafi 113