والراوي عنه: الإمام ابن عساكر، والقارئ للكتاب على أبي المعالي: الإمام أبو سعد السمعاني، وصاحب النسخة: أبو محمد القاسم ابن الإمام ابن عساكر، ومما يذكر لأبي محمد هذا: أنه سمع "المدخل" على أبيه، وحصلت له الإجازة به من أبي المعالي، وكان عمره يوم السماع ثلاث سنين، أما حين وفاة أبي المعالي فكان عمره اثنتي عشرة سنة.
أما البيهقي وابن عساكر وأبو سعد السمعاني: فالتعريف بهم - إن لم يأتِ بجديد-: منكر من القول وفضول.
وأما أبو المعالي: فترجمه الذهبي في "السير" ٢٠: ٩٣، وحلّاه بما قدمته: الشيخ الثقة الجليل المسند، وترجمه في "تاريخ الإسلام" ١١: ٧١٧ وما حلّاه بشيء إلا أنه نقل قول السمعاني فيه: ثقة مكثر، وهو في "السير" أيضًا، وذكر بعض شيوخه، ومنهم البيهقي قرأ عليه "السنن الكبرى"، و"المدخل"، وبعض تلامذته، ولم يترجمه مع الحفاظ في "التذكرة"، ولهذا ملحظ علميّ.
وأما القاسم ابن الإمام ابن عساكر: فترجمه الذهبي في كتبه الثلاثة: "التذكرة" ٤: ١٣٦٧ وقال: فيه: الحافظ المحدث الفاضل، و"السير" ٢١: ٤٠٥ وقال فيه: الإمام المحدث الحافظ العالم الرئيس، و"تاريخ الإسلام" ١٢: ١٢٢٤، وحلّاه فيه: الحافظ المفيد المسند الورع، وأرخ ولادته ووفاته (٥٢٧ - ٦٠٠) ﵀، لكن ذكره في جزئه "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" (٦٣٥) وقال فيه: "ما هو بحافظ، بل له مشاركة قوية".
ويهمني من سيرته ما حكاه في "التذكرة" - وبنحوه في الكتابين
مقدمة / 18