بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم رب أعن بِفَضْلِك يَا كريم الْحَمد لله وَالصَّلَاة وَالسَّلَام عَلَى سيدنَا رَسُول اللَّهِ وعَلى اله وَصَحبه أَجْمَعِينَ قَالَ الإِمَامُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَن عبد الرحمن بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ صَلَّى بِنَا

1 / 79

رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُودع فأودعنا قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ﷿ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم فسيرى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وَرَوَى أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسِ بْن سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ لَفْظًا ثَنَا

1 / 80

عُثْمَان بن سعيد الدِّرَامِي ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ حَدَّثَهُ أَنَّ ضَمْرَةَ بْنَ حَبِيبٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ ﷺ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الأَعْيُنُ فَقُلْنَا إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا قَالَ لَقَدْ تركْتُم عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا فَلا يَزِيغُ عَنْهَا إِلا هَالِكٌ وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ بَعْدِي وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ

1 / 81

وَكَانَ أَسد بْن ودَاعَة يَرْوِي هَذَا الْحَدِيث فَإِن الْمُؤمن كَالْجمَلِ الْأنف حَيْثُمَا قيد انْقَادَ فقد حث الْمُصْطَفى ﷺ فِي هَذَا الْخَبَر عَلَى النُّزُول عِنْد سنته وَسنة الصَّحَابَة الْخُلَفَاء بعده ثمَّ أوعد اللَّه التارك لسنته وَقرن ذَلِكَ بالْكفْر أعاذنا اللَّه مِنْهُ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى قَالَ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ثَنَا أَبُو صَالِحٍ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَابْنُ بُكَيْرٍ قَالُوا ثَنَا اللَّيْثُ يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ

1 / 82

أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزبير عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي شراج الْحرَّة الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ سرح الْمَاءِ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِمْ فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهذره إِنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ يَا زُبَيْرُ اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجدر قَالَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِي لأَحْسَبُ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نزلت يَعْنِي فِيهَا ﴿فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوك فِيمَا شجر بَينهم﴾ الآيَةَ ثُمَّ أَمَر رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالإِبْلاغِ عَنْهُ فِي أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ يَرْوِيهَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي مَوَاقِفَ مُخْتَلِفَةٍ وَخَطَبَ ذَوَاتِ عَدَدٍ يَقُولُ ﷺ أَفلا فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْعَدْلُ ثَنَا الْحُسَيْن ابْن الْفَضْلِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ثَنَا الأوزاغي عَنْ حَسَّانِ بْنِ

1 / 83