Birnin Fadila A Tsawon Tarihi
المدينة الفاضلة عبر التاريخ
Nau'ikan
La Revolte
في أواخر عام 1889م، أي بعد سنتين من ظهور الكتاب في أمريكا، أن الطبعة الأمريكية للرواية بيع منها مائة وتسعة وثلاثون ألف نسخة، كما بيع من الطبعة الإنجليزية أربعون ألف نسخة، وأنها قد أدت إلى تحولات عديدة في عقائد القراء. أما مساعد داروين وشريكه، أ. ر. والاس
A. R. Wallace
فقد أعلن أنه كان يؤيد تأميم الأرض، ولكن كتاب بيلامي أقنعه أن الولايات المتحدة يمكن أن تتقبل الاشتراكية.
كانت طريقة بيلامي الواضحة والعملية في النظر إلى المشاكل الاقتصادية هي أحد الأسباب الرئيسية لنجاحه، بالإضافة إلى قصة الحب العاطفية التي أدمجها في نسيج وصفه لمجتمع المستقبل، ونجحت كذلك في مخاطبة ذوق العصر. وكان ييلامي أيضا شديد الحرص على إخفاء نزعته التسلطية بحيث لا تتصادم مع الحساسيات والمشاعر الفردية للبرجوازية (الطبقة الوسطى) الأمريكية. لقد كتب كابيه يوتوبياه وهو يفكر في الطبقات العاطلة والجائعة التي افترض أنها ستهتم بالطعام والمأوى أكثر من اهتمامها برفاهية الاختيار المستقل لما تأكله وتلبسه. أما بيلامي فمن الواضح أنه كتب وعينه على الطبقات الوسطى، كما أن حرصه على اجتذاب أولئك الذين لا يفتقرون إلى المتع الأساسية للحياة، قد اضطره إلى التأكيد على عوامل جذب أخرى غير الطعام والمأوى، مثل إمكانية الإحالة إلى التقاعد في سن الخامسة والأربعين والتخلص من مشاكل البحث عن الخدم. ومن الواضح أيضا أن الفئات المثقفة لم تكن لتقبل أي إملاء أو وصاية عليها في الأمور التي تعتقد أنها تتعلق بحريتها العقلية، ولذلك استطاع بيلامي ببراعة شديدة أن يربط بين توجيه الدولة في الأمور المتعلقة بالإنتاج والتوزيع وبين المبادرة الشخصية في شئون الأدب والفن، وأن يسمح للمهن الحرة بدرجة من الاستقلال أكبر بكثير من عمال الصناعة.
عاش المستر وست، بطل الرواية، في مدينة بوسطن في أواخر القرن التاسع عشر، وذلك في فترة تسبب فيها الفقر والبطالة في استشراء الاضطرابات الشديدة في مجال الصناعة. وكانت المشكلة الأساسية التي تؤرق حياة هذا الشاب الثري هي تعطل بناء البيت الذي سيقيم فيه مع زوجة المستقبل بسبب الاضطرابات المستمرة. وقد أصيب بسبب هذه المشكلة بمرض النوم، وأعد لنفسه حجرة تحت الأرض بطريقة تساعده على النوم بعيدا عن ضوضاء المدينة. ولكنه استعان كذلك بخدمات طبيب نومه تنويما مغناطيسيا. وفي ليلة الثلاثين من شهر مايو عام 1887م، احترق منزله تماما، ولما لم يكن أحد يعلم شيئا عن الحجرة التي تقع تحت الأرض، باستثناء طبيبه الذي كان قد غادر المدينة وخادمه الذي يحتمل أن يكون قد مات في الحريق، فقد ترك غارقا في نومه المغناطيسي حتى عام ألفين عندما تم اكتشافه في أثناء القيام ببعض أعمال الحفر والتنقيب.
ويوقظه الدكتور ليت
Leete ، الذي استضافه في منزله، من نومه الطويل، ويحاول بمساعدة ابنته الشابة الجميلة، أن يأخذ بيده لكي يتجاوز تجربته الغريبة، كما يحاول أيضا أن يستثير حماسه الشديد للنظام الجديد. ونضيف إلى ما سبق - لكي نختم الجانب الرومانسي في القصة - أن إديث ليت كانت بالمصادفة هي حفيدة إديث الأخرى التي حيل بين المستر وست وبين الزواج منها، وذلك بسبب اضطرابات عمال البناء، ثم بسبب موته المفترض، ووقع الاثنان في الحب، ولم تمنع مشكلة السكن في هذه المرة من إتمام زواجهما. ويحصل المستر وست على كرسي التاريخ في كلية شوموت
Shawmut
في بوسطن، ويروي رواية المؤرخ قصة تجارية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن الواحد والعشرين.
Shafi da ba'a sani ba