Birnin Fadila A Tsawon Tarihi
المدينة الفاضلة عبر التاريخ
Nau'ikan
كل الذين تربطهم مصلحة بالسلطة والحكومة الملكية ينبغي ألا ينتخبوا، ولا أن يتم انتخابهم موظفين لإدارة شئون الكومنولث، لأن هؤلاء لا يمكنهم أن يكونوا من أنصار الحرية العامة. وهؤلاء نوعان:
أولا:
أولئك الذين قدموا الأموال لتدعيم الجيش الملكي، أو الذين كانوا جنودا في هذا الجيش وقاتلوا للحيلولة دون استعادة الحرية العامة. هؤلاء لا ينتخبون ولا يتم انتخابهم موظفين في الكومنولث، لأنهم فقدوا حريتهم. ومع ذلك فإنني أرى أن نجعل منهم خدما، كما هي العادة عندما يتحول المهزومون إلى خدم، لأنهم إخوتنا (في الوطن)، وما فعلوه صدر بلا شك عن حماسة صادقة، وإن كان الجهل قد طغى عليهم.
ونظرا لأن عددا قليلا من أصدقاء البرلمان هم الذين يقدرون حرياتهم العامة، على الرغم من أنهم يحملون اسم الكومنولث، فإن حزب البرلمان يجب أن يصبر على جهل الحزب الملكي، لأنهم إخوة، ولا يجعلوا منهم خدما، ولكن لا يجوز في الوقت الحاضر أن ينتخبوا أو أن يتم انتخابهم موظفين، وذلك خشية أن تتفجر فيهم روح الانتقام الجاهل فيعكروا صفو سلامنا العام.
ثانيا:
أولئك الذين تهالكوا على بيع وشراء أراضي الكومنولث، وورطوها في أوضاع جديدة مربكة، يجب ألا ينتخبوا ولا أن يتم انتخابهم موظفين، إما لأنهم متواطئون مع المصالح الملكية، أو لأنهم يتجاهلون حرية الكومنولث، أو كليهما، ولهذا فهم لا يصلحون لسن قوانين تحكم مجتمع كومنولث حر، ولا يصلحون لأن يتولوا الرقابة على تنفيذ القوانين.
فلتختاروا إذن أولئك الذين تشهد أعمالهم بأنهم يساندون الحرية العامة، سواء أكانوا أعضاء في الكنيسة أم لا، لأن الكل واحد أمام المسيح.
اختاروا رجالا لهم أرواح مسالمة ولديهم القدرة على الدخول في حوار سلمي.
اختاروا الذين عانوا من الظلم الملكي، لأنهم سيشعرون بآلام العبودية التي يقاسيها زملاؤهم (في الوطن).
اختاروا أولئك الذين خاطروا بفقد حياتهم ومراكزهم لتحرير البلاد من العبودية، وظلوا ثابتين صامدين.
Shafi da ba'a sani ba