============================================================
الاسلام، وبثرة في وجه الدين وشائنة في الصحف مسطورة ومخازيه مخلسدة مذكورة حتى أن [من](1) أمره أنه [إن](2) وقع لرجل نصراني أسلم يرده الى دين النصرانية ويخرجه(2) من الإسلام.
201] ولم يزل يكاتب الفرنج بأخبار المسلمين وعمالهم وأمراء الدولة، وتفاصيل أحوالها.
وكان بحلسه معمورا برسل الفغرنج والنصارى وهم مكرمون لديه، وحوائجهم مقضية عنده، ويحمل لهم الأدرار والضيافات، وأكابر المسلمين محجوبون على الباب لا يؤذن لهم ، وإذا دخلوا لم ينصفوا في التحية، ولا في الكلام.
فاجتمع به بعض أكابر الكتاب، فلامه على ذلك وحذره، من سوء عاقبة صنعه فلم يزده ذلك إلا تمردا.
فلم يعض على ذلك إلا يسيرا حتى اجتمع في بحلس الصالح أكابر الناس من الكتاب والقضاة والعلماءا فسأل السلطان عن أمر أفضى به إلى ذكر مخازي النصارى، فبسط ال لسانه في ذلك وذكر بعض ما هم عليه من الأفعال والأخلاق، وقال في جملة لا كلامه: إن النصارى لا يعرفون الحساب ولا يدرونه على الحقيقة لأنهم يجعلون الواحد ثلاثة وأول أمانيهم وعقد دينهم: باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد.
فأخذ هذا المعنى بعض الشعراء وقال في قصيدة له: كيف يدري الحساب من جعل الواحد رب الورى تعالى ثلاته (1) زيادة يتطلبها السياق.
(2) زيادة يتطلبها السياق.
(3) في المخطوط: وخروجه. وهو تحريف.
Shafi 67