============================================================
وكتب إلى بعض عماله: اما بعد: فقد بلغني [أن] (1) في عملك كاتبا نصرانيا يتصرف ال املسلمين، والله تعالى يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اتخذوا الذين د ينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أوا الله إن كنتم مؤمنين)(12).
فإذا أتاك كتابي هذا، فادع حسان بن زيد يعني ذلك الكاتب- ال الاسلام فإن أسلم فهو منا ونحن منه، وإن أبى لا تستعين به، ولا تتخذ أح على غير دين الإسلام في شيء من مصالح المسلمين.
فأسلم حسان وحسن إسلامه.
على سليمان ولم يذم داود.
قال الحسن البصري: إن الله اتخذ على الحكام ثلاثا: أن لا يشتروا به ثمنا قليلا، ولا يتبعوا فيه الهوى، ولا يخشوا فيه أحدا.
قلت: وهذا ما أراد أن يرمز إليه عمر بن عبدالعزيز رحمه الله بذكره هذ الآية في رسالته أي: أن لكل زمان فتواه التي تناسب ظروفه، وكل م كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتبس، وإن اجتهد الحا فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، لأنه ما قصد إلى وجه الله لاحة ال الحق وأخيرا يصدق عليه قول الله تعالى: {إن أريد إلا الإصا لاح م استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب [هود: 18.
(1) زيادة يتطلبها السياق.
(2) سورة المائدة: الآية (75).
Shafi 26