264

Macuna

المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»

Bincike

حميش عبد الحق

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة

Nau'ikan

باب [الحدث في الصلاة] ومن أحدث (^١) في صلاته بطلت ولزمه استئنافها، ولم يجز له البناء عليها كان عمدًا أو سهوًا أو غلبة (^٢)، فأما العمد فلا خلاف، ذاكرًا للصلاة أو ناسيًا، وأما الغلبة فخلافًا لأبي حنيفة (^٣) في قوله: إنه يبني، لقوله ﷺ: "إن الشيطان ينفخ بين فخذي أحدكم في الصلاة حتى يخيل إليه أنه قد أحدث فلا تنصرفوا" (^٤)، وروي: "فلا يخرج من صلاته حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" (^٥)، ولأنه حدث وجد في خلال الصلاة فأشبه العمد. فصل [١ - الرعاف في الصلاة]: ومن رعف (^٦) في الصلاة خرج فغسل في أقرب المواضع إليه ثم [بنى] (^٧) إن كان قد عقد ركعة بسجدتيها، وهذا إذا كان الدم كثيرًا، فإن كان يسيرًا يمكنه قتله بأصابعه مضى في الصلاة (^٨)، وقال الشافعي: إذا خرج فغسل الدم ابتدأ الصلاة (^٩)، ودليلنا أن ذلك مروي عن عليّ وابن عباس وابن عمر (^١٠) ولا

(^١) الحدث: هو الخارج المعتاد من المخرج المعتاد في الصحة من ريح وغائط وبول ومذي وودي ومني بغير لذة معتادة (الشرح الصغير: ١/ ٤٩). (^٢) انظر: المدونة: ١/ ١٠١، الموطأ: ١/ ٣٩، الرسالة ص ١٣٥، الكافي ص ٥٢. (^٣) انظر: مختصر الطحاوي ص ٣٢، مختصر القدوري: ١/ ٨٤. (^٤) و(^٥) أخرجه البخاري في الوضوء، باب: لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن: ١/ ٤٣، ومسلم في الحيض، باب: الدليل على أن من تيقن الطهارة ..: ١/ ٢٧٦. (^٦) الرعاف: أصل الرعاف السبق، فسمي الدم السابق -الخارج- من الأنف رعافًا (غرر المقالة ص ١٣٥). (^٧) ما بين معقوفتين مطموس في جميع النسخ، وتم إكمال النص من السياق. (^٨) انظر: المدونة: ١/ ٤١، التفريع: ١/ ٢٦٥، الرسالة ١٣٥. (^٩) انظر: الإقناع ص ٤٥. (^١٠) انظر: الموطأ: ١/ ٣٩.

1 / 281