204

المعونة على مذهب عالم المدينة

المعونة على مذهب عالم المدينة

Editsa

حميش عبد الحق

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية مصطفى أحمد الباز

Inda aka buga

مكة المكرمة

وفي حديث أبي حميد: "أنه ﷺ كان يعتدل في ركوعه" (^١)، ولأنه ركن مستحق مقصود، فكان شرطه الطمأنينة والاعتقال كالقيام والجلسة الأخيرة.
فصل [١٧ - التكبير في الركوع والسجود والرفع منه]:
ويكبر عند الشروع في الركوع والسجود والرفع من السجود لما روي: "أنه ﷺ كان يكبر في كل خفض ورفع" (^٢)، [وهذا كله] (^٣) منقول بالعمل (^٤).
فصل [١٨ - التسميع والتحميد في الرفع من الركوع]:
فأما رفع رأسه من الركوع فالإمام يقول: سمع الله لمن حمده، والمأموم يقول: اللهم ربنا ولك الحمد، والمنفرد يقولهما (^٥)، والأصل في أن الإمام لا يقولها ما روي: "أنه ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده" (^٦)، وإنما قلنا: إن المأموم يقول: اللهم ربنا ولك الحمد لقوله: "إنما جعل الإِمام ليؤتم به .. إلى قوله: فإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك" (^٧)، وإنما قلنا: إن الإمام يقتصر على قول سمع الله

(^١) أخرجه أبو داود في الصلاة، باب: افتتاح الصلاة: ١/ ٤٦٨، والترمذي في
الصلاة، باب: وصف الصلاة: ٢/ ٤٦٨، وقال: حديث حسن صحيح.
(^٢) أخرجه النسائي في الصلاة، باب: التكبير للسجود: ٢/ ١٦١، والترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في التكبير من الركوع والسجود: حسن صحيح: ٢/ ٣٥.
(^٣) ما بين معقوفتين مطموسة في جميع النسخ، وأكمل النقص على حسب ما يقتضيه السياق.
(^٤) انظر: المدونة: ١/ ٧٣، الموطأ: ١/ ٧٦ - ٧٧، الكافي ص ٤٣.
(^٥) انظر: المدونة: ١/ ٧٢، التفريع: ١/ ٢٢٨، الرسالة ص ١١٧.
(^٦) أخرجه مسلم في الصلاة، باب: ما يقول إذا رفع من الركوع: ١/ ٣٤٦.
(^٧) سبق تخريج هذا الحديث في الصفحة (٢١٩).

1 / 221