180

Macuna

المعونة على مذهب عالم المدينة «الإمام مالك بن أنس»

Bincike

حميش عبد الحق

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مصطفى أحمد الباز - مكة المكرمة

Nau'ikan

زالت الشمس، وفي اليوم الثاني حين كان الظل مثله ثم قال: "الوقت بين هذين" (^١)، ولأنها صلاة تجمع إلى ما بعدها فكان وقتها أقصر من الذي يليها كالمغرب. فصل [٥ - آخر وقت الظهر وأول وقت العصر]: إذا كان الظل مثله فهو آخر وقت الظهر، وهو بعينه أول وقت العصر، وهو وقت مشترك بينهما، فهذا زاد على المثل زيادة بيَّنة خرج وقت الظهر، وانفرد العصر بالوقت (^٢)، وقال الشافعي (^٣): لا يتداخل الوقتان، ودليلنا حديث جبريل أنه صلي بالنبي عليهما الظهر في اليوم الثاني حين كان الظل مثله لوقت العصر بالأمس (^٤)، فدل على ما قلناه. فصل [٦ - آخر وقت العصر]: وآخر وقت العصر: إذا كان الظل مثليه (^٥) لحديث جبريل (^٦) أنه صلى به العصر في اليوم الثاني حين كان ظل كل شيء مثليه، ولأنها صلاة حد الظل أولها، فوجب أن يحد به آخرها كالظهر. فصل [٧ - وقت المغرب]: ووقت المغرب: غيبوبة الشمس؛ لأن جبريل صلاها بالنبي صلى الله عليهما في اليومين جميعًا حين أفطر الصائم (^٧)، ولا خلاف في ذلك (^٨).

(^١) سبق تخريج الحديث قريبًا. (^٢) انظر: المدونة: ١/ ٦٠، التفريع: ١/ ٢١٩، الرسالة ص ١١. (^٣) انظر: الأم: ١/ ٧١، مختصر المزني: ١١. (^٤) أخرجه الترمذي في الصلاة، باب: ما جاء في مواقيت الصلاة: ١/ ٢٨٢، وقال: حديث حسن صحيح. (^٥) انظر: التفريع: ١/ ٢١٩، المقدمات ص ١٤٨، الكافي ص ٣٤. (^٦) سبق تخريج الحديث قريبًا. (^٧) سبق تخريج الحديث قريبا. (^٨) انظر الإجماع ص ٣٨، الاستذكار- لابن عبد البر: ١/ ٤٢، المغني: ١/ ٣٨١.

1 / 197