وقيل: إنه روى عن أبي هريرة، وقرأ على ابن عباس وليس بشيء، وهو ثقة ثبت حديثه في الكتب الستة، وهو أحد شيوخ نافع في القراءة، وثقه ابن معين وغيره.
وكان فقيها قارئا محدثا.
قال ابن سعد: كان عالما ثقة كثير الحديث، قلت: حدث عنه أبو حازم الأعرج، وعبد الله بن عمر ومحمد بن إسحاق، وجرير بن حازم ومالك بن أنس وجماعة.
قال وهب بن جرير: حدثنا أبي قال: رأيت محمد بن سيرين ويزيد بن رومان يعقدان الآي في الصلاة.
وروى مطرف عن مالك عن يزيد بن رومان، أنه قال: كان الناس يقومون في زمان عمر بن الخطاب ﵁ بثلاث وعشرين ركعة في رمضان، توفي سنة عشرين ومائة، وقيل سنة تسع وعشرين.
وقيل: سنة ثلاثين ومائة، ولم يذكر أبو عمرو الداني إلا هذا القول١.
١١- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني مولى محمد بن ربيعة.
أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة وابن عباس ﵃، وعبد الله بن عباس بن أبي ربيعة، وأكثر من السنن عن أبي هريرة، قرأ عليه القرآن نافع بن أبي نعيم وغيره.
وقال إبراهيم بن سعد: كان الأعرج يكتب المصاحف، وقال مصعب الزبيري: هو مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
وقال الأصمعي حدثنا نافع حدثنا الأعرج، أنه قرأ ﴿لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا﴾ [الكهف: ٧٧] قال: لا تأخذها عنه، فإنه لم يكن عالما بالعربية، وروى مالك عن داود بن الحصين٢، أنه سمع عبد الرحمن الأعرج يقول: ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان.
وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قام بهم في اثنتي عشرة ركعة،
_________
١ انظر/ طبقات ابن الجزري "٢/ ٣٨١".
٢ هو داود بن الحصين المدني مولى بني أمية، روى عن عكرمة وجماعة، قال في المغني: داود بن الحصين أبو سليمان المدني. عن عكرمة: صدوق يغرب ووثقه غير واحد كابن معين، وقال ابن المديني: ما روى عن عكرمة فمنكر، وقال أبو حاتم الرازي: لولا مالكا روى عنه لنزل حديثه. توفيى سنة خمس وثلاثين ومائة. "انظر شذرات الذهب ص١٩٢ جـ١".
1 / 43