وقال عند وفاته لولده الحسن عليه السلام: يا بني احفظ عني اربعا (1) قال: وما هن يا ابتى ؟ قال: اعلم أغنى الغناء العقل واكبر الفقر الحمق واوحش الوحشة العجب واكرم الحسب حسن الخلق. وقال عليه السلام: ما احق باللبيب ان يكون له اربع ساعات في النهار: ساعه يحاسب فيها نفسه وينظر ما اكتسب لها وعليها في ليلته ويومه وساعة يرفع فيها حاجته الى ربه وساعة يفضي لاخوانه وثقاته الذين يصدونه عن عيوبه وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذتها مما يحمد ويحل وان الساعة لمرغوبة على هذه الساعات الاخر وان استجمام القلوب وتوديعها زياده في قوتها. وروي عن الحسن بن علي عليه السلام انه قال: اكثروا الاختلاف الى المساجد فلن يعد منكم خلال أربع: آية محكمة وعلم مستفاد وترك الذنب أما حياءا وأما خشية واخ مستفاد. وقال عليه السلام: احذروا كثرة الحلف فانما يحلف لخلال اربع أما لمهانة يحسها من نفسه تحثه (3) على الضراعة تصديق الناس اياه وأما لغو المنطق فيتخذ الايمان حسوا (4) وصلة لكلمة وأما لتهمة عرفها من الناس فيرى انهم لا يقبلون قوله إلا باليمين واما ارساله لسانه من غير تثبت. وقال عليه السلام مصائب الدنيا اربع: موت الوالد وموت الولد وموت الاخ وموت المرأة. فموت الوالد قاصم الظهر وموت الولد صدع الفؤاد وموت الاخ قص الجناح وموت المراة حزن ساعة وروي عن الحسين بن علي عليهما السلام انه قال: ان الله عز وجل اخفى اربعة في اربعة: اخفى رضاه في الحسنات فلا يستصغرن أحد منكم حسنة لانه لا يدري فيم رضى الله تعالى واخفى سخطه السيئات فلا يستصغرن احدكم سيئة فانه لا يدري فيم سخط الله واخفى اولياءه في الناس فلا يستصغرن احدكم احدا فانه يوشك
---
(1) في الاصل (أربع). (2) في الاصل (استحمام). (3) في الاصل (يحثه). (4) كذا في الاصل ولعله (حشوا).
--- [ 43 ]
Shafi 42