152 وغدا على الأحياء يعرض نفسه
لبلاغ أمر مهيمن ديان
153
يأتي القبائل يستجير فلا يرى
إلا ذوي التكذيب والخذلان
154
فهناك هاجر جعفر ورفاقه ال
أخيار نحو مواطن الحبشان
155
فحنا النجاشي المنيب عليهم
كحنو والدة على ولدان
156
وأقام يعرض نفسه حتى التقى
من خزرج بالستة الشجعان
157
وأتوا ومثلهم إليه فبايعوا
في موسم العام الجديد الثاني
158
وبعامه هذا رأى في ليلة ال
معراج ما قرت به العينان
159
وازداد تطهيرا بشرح صدره
في ليلة المسرى بلا نقصان
160
أسرى من البيت الحرام به إلى
أقصى المساجد ليس بالوسنان
161
فعلا البراق وكان أشرف مركب
يطوي القفار بسرعة الطيران
162
حتى أتى البيت المقدس وارتقى
نحو السماء فجاز كل عنان
163
ما من سماء جاءها مستفتحا
إلا لقوه بتحفة وتهاني
164
ولقد رأى أبويه آدم ثم إب
راهيم فليبشر به الأبوان
165
ولقد رأى يحيى وعيسى ثم ها
رون المحبب رؤية اليقظان
166
وكذاك موسى ثم إدريس الرضي
فتباشروا كتباشر الإخوان
167
ولقد دنا كالقاب من قوسين أو
أدنى إذا ما قدر القوسان
168
كشف الحجاب وكلمه فما
أحظاه بالتقريب من إنسان
169
فرض الصلاة عليه خمسا أصلها
خمسون وهي الأجر في الحسبان
170
ثم انثنى نحو الفراش مقمصا
من ذي الجلال بأشرف القمصان
171
لكنه أضحى بمكة خائفا
-إن قال- من تكذيب ذي بهتان
172
فغدا يحدثهم بوصف المسجد ال
أقصى حديث معاين ومدان
Shafi 8