237 فإذا العداة يكابرون عيانهم
شر الرجال مكابر لعيان
238
ثم ارتأوا ظلما وعدوا بينهم
سرا روية مفكر حيران
239
قالوا سلوا السفار إن شهدوا بما
أبصرتهم حقا بلا نكران
240
فهو اليقين وليس سحرا فالتقوا
بالناس من مثنى ومن وحدان
241
فإذا الذي نكروه حق واضح
لكنهم كانوا ذوي عدوان
242
وحديث جابر الشهير وزاده
النزر اليسير وكثرة الإخوان
243
وكفاهم من غير نقص معجز
بادي العيان لعالم رباني
244
وقضاء دين أبيه من تمر له
لم يوف للغرماء بالسهمان
245
فقضاهم والتمر بعد بحاله
أرضى الغريم ووارث المديان
246
وحديث أم سليم المروي عن
أنس وقد بعثته بالرغفان
247
نحو النبي فردها ودعا لها
الجفلى وكانت أكلة الجوعان
248
فأتوه أرسالا فلم يصدر فتى
عن تلك إلا ذا حشا شبعان
249
وشكا إليه الجوع جيش همهم
نحر الحمولة ربة الكيران
250
فأتوا بزاد مثل شاة رابض
فدعا له باليسر والنميان
251
والقوم ألف مع مئات أربع
كل غدا بالمزود الملآن
252
ودعا رجالا شرب كل منهم
فرق ويأكل جذعة من ضان
253
شبع الرجال الأربعون بمده
ورووا بشرب العشر ري بطان
254
ودعا مع المائة الثلاثون الألى
شبعوا بما مقداره مدان
255
ولهم سواد البطن حز فكلهم
قد نال منه أبرك اللحمان
256
كانت تمد من السماء جفانه
بتضاعف البركات لا بجفان
257
ودعا أبو أيوب أكرم مرسل
وطعامه يقتاته رجلان
258
وأتاه مع مئة ثمانون اكتفوا
وقرا أبي أيوب ليس بفان
Shafi 12