41

Macarif Incam

معارف الإنعام وفضل الشهور والأيام

Mai Buga Littafi

دار النوادر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

سوريا

Nau'ikan

قَالَ: "وَلا الجِهَادُ في سَبِيلِ الله، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِمَالِهِ، وَنَفْسِهِ، ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذلك بِشَيْءٍ" انفرد بإخراجه البخاري (١). يا من قد سارت (٢) بالمعاصي أخبارُه! يا من قد قبح إعلانُه وإسرارُه! يا فقيرًا من الهدى أهلكه إعسارُه! أتؤثر الخسرانَ، قلْ لي وتختارُه؟ يا كثيرَ الذنوبِ وقد دنا إحضارُه! يا أسيرًا (٣) في حبس الزلل لا ينفعه إحضارُه! كم رد على مثلك درهمه وديناره! يا محترقًا (٤) بنار الهوى متى تخبو ناره؟ أَيَّتُهَا النَّفْسُ اسْمَعِي لِقِيلِي ... أَنْتِ مِنَ الحَيَاةِ في أَصِيلِ وَفي غُرُورِ أَمَلٍ طَوِيلِ ... فَلا يَغُرَّنْكِ ضُحَى التَّأْمِيلِ فَقَدْ دَنَتْ شَمْسُكِ (٥) لِلأُفُولِ عبادَ الله! هذه الأيام مطايا، فأين العدَّةُ قبل المنايا؟ أين الأَنَفَة من دار الأذايا؟ أين العزائم؟ أرضيتُم بالدنايا؟ إن بلية الهوى لا تشبه البلايا، وإن خطيئة الإصرار لا كالخطايا، يا مستورين! ستظهر الخبايا، سريَّةُ الموت لا تشبه السرايا، قضيةُ الزمان ليست كالقضايا،

(١) رواه البخاري (٩٢٦). (٢) في الأصل: "أسأت". (٣) في الأصل: "موسر". (٤) في الأصل: "متحرقًا". (٥) في الأصل: "شموسك".

1 / 45