============================================================
و(الجون) الأبيض والأسود وهو من الأضداد عندهم. وذكر الأصمعي أن رجلا عرض على الحجاج درعا في الشمس، فقال: خولها إلى الظل فإن الشمس جونة، يريد أنها بيضاء في بياض الدرع.
أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي، عن آبي عبيدة: 294 تزال وأبناء الغليس تياينا ولم يعش السنذان أتواب تيع (1) يقول: لا نزال نحن وأبناء الحليس محتربين علينا الدروع. وجعلها أثواب تبع لأنها تنسب إليه كما قال الهذلي: رودتان*فاها(2 داود أو صنع السسوابغ تبع الصنع: الحاذق، رجل صنع وامرأة صناع. يقول: فنحن هكذا متحاربون ندرك السعدين، وهما سعد وساعدة رجلان من جرم قتلهما بنونهد.
وقوله (لم يعش السعدان) يقول: لم يمت من أدرك بثأره، يقول: فإذا أدر كنا بثأر السعدين فكأنهما قد عاشا فنحن حتى ندرك بثارهما كذلك.
أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي، عن أبي عبيدة: قال أبوعثمان وأحسبهما مولدين: 9 وليا رأت للضبع في غسق الدجى تباشير لم تشتو بما تنبت الأرض (1) من البحر الطويل.
(2) القضاء هنا بسعنى الصنع والتقدير ومنه قوله تعالى (فقضامن مبع سموات) أي صنعهن وقدرهن
Shafi 80