Ma'anin Alkur'ani da Bayaninsa
معاني القرآن وإعرابه
Editsa
عبد الجليل عبده شلبي
Mai Buga Littafi
عالم الكتب
Lambar Fassara
الأولى ١٤٠٨ هـ
Shekarar Bugawa
١٩٨٨ م
Inda aka buga
بيروت
وقوله ﷿: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (١٧٦)
المعنى الأمر ذلك، أو ذلك الأمر فذلك مرفوع بالابتداءِ.
أو بخبر الابتداءِ.
* * *
وقوله ﷿: (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ)
بتباعد بعضهم في مَشَاقَّةِ بعض، لأن إليهود والنصارى هم الَّذين اختلفوا في
الكتاب ومشاقتهم بعيدة.
* * *
وقوله ﷿: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (١٧٧)
المعنى ليس البر كله في الصلاة (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ). . . إلى آخر الآية، فقيل إن هذا خصوص في الأنبياءِ وحدهم، لأن هذه الأشياءِ التي وصفت لا يؤديها بكليتها على حق الواجب إِلا الأنبياءَ ﵈.
وجائز أن يكون لسائر الناس، لأن الله ﷿ قد أمر الخلق
بجميع ما في هذه الآية.
ولك في البرِّ وجهان: لك أن تَقْرَأ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا)، و(لَيْسَ الْبِرُّ أَنْ تُوَلُّوا) فمن نصب جعل أنْ مع صلتها الاسم، فيكون المعنى: ليس توليتُكُم
وجُوهَكُم البرَّ كلَّه، ومن رفع البر فالمعنى: ليس البَّر كلُه توليتكم، فيكون البر اسم ليس، وتكون (أَنْ تُوَلُّوا) الخبر.
وقوله عؤّ وجلَّ: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).
إِذا شددتَ (لَكَنَّ) نصبت البر، وإِذا خففت رفعت البر، فقلت ولكنِ
البِر من آمن باللَّه، وكسرتَ النونَ من التخفيف لالتقاءِ السَّاكنين، والمعنى:
ولكن ذا البر من آمن باللَّه، ويجوز أن تكون: ولكن البر بَر مَن آمن باللَّه، كما قال الشاعِر:
1 / 246