189

Ma'anin Alkur'ani da Bayaninsa

معاني القرآن وإعرابه

Editsa

عبد الجليل عبده شلبي

Mai Buga Littafi

عالم الكتب

Lambar Fassara

الأولى ١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٨ م

Inda aka buga

بيروت

باحتجاجه فيما قد وضح له، كما تقول: ما لك على مِنْ حُجة إِلا الظلمَ، أي إلا أن تظلمني، المعنى ما لك عليَّ من حجة ألبتَّة، ولكنك تظلمني، وما لك على حجة إِلا ظلمي. وإِنما سُميّ ظلمة هنا حجة لأن المحتج به سماه
حجة - وحجَّتُه دَاحِضَةٌ عِنْدَ اللَّهْ، -
قال اللَّه ﷿: (حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ).
سميت حجة إلا أنها حجة مُبْطلَة.
ْفليست بحجة موجبة حقًا.
وهذا بيانٌ شاف إِن شاءَ اللَّه.
وقوله ﷿: (وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ) أي عرفتكم لئلا يكون عليكم
حجة (وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ)، (وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
* * *
وقوله عزَّ ونجل: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (١٥١)
(كَمَا) تصلح أن تكون جوابًا لما قبلها، فيكون: (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ).
والأجود أن تكون (كَمَا) معلقة بقوله ﷿
(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ).
أي فاذكروني بالشكر والإِخلاص كما أرسلنا فيكُمْ.
فإن قال قائل فكيف يكون جواب " (كَمَا أَرْسَلْنَا) (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)، فالجواب ههنا إنما يصلح أن يكون جوابين لأن قوله، (فَاذْكُرُونِي) أمر، وقوله (أَذْكُرْكُمْ) جزاءُ اذكروني:
والمعنى إن تذكروني أَذْكُرْكُمْ. .

1 / 227