213

Ma'anin Alkur'ani

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Editsa

الدكتورة هدى محمود قراعة

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Inda aka buga

القاهرة

﴿هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ﴾
قال الله تعالى ﴿رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً﴾ لأن النون [في "لَدُنْ"] ساكنة مثل نون "مَنْ" وهي تترك على حال جزمها في الاضافة لانها ليست من الأسماء التي تقع عليها الحركة، ولذلك قال ﴿مِنْ لَدُنّا﴾، وقال تعالى ﴿مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ فتركت ساكنة.
وقال تعالى ﴿إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَآءِ﴾ مثل "كثيرُ الدُّعاء" لأنه يجوز فيه الألف واللام تقول: "أنتَ السَّمِيعُ الدُّعاءِ" ومعناه "إِنَّكَ مَسْمُوعُ الدُّعاءِ" أي: "إِنَّكَ تَسْمَعُ ما يُدْعَى بِهِ".
﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾
قال تعالى ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ [وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ*] أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ﴾ لأَنَّهُ كأنه قال ﴿نَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ﴾ فقالت: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ﴾ وما بعد القول حكاية [٨٥ء] . وقال بعضهم ﴿أَنَّ اللهَ﴾ يقول: "فنادته الملائكة بذلك ".
وقال تعالى ﴿بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ وقوله ﴿وَسَيِّدًا وَحَصُورًا﴾ معطوف على "مُصَدِّقًا" على الحال.
المعاني الواردة في آيات سورة (آل عمران)
﴿قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ﴾
قال تعالى ﴿وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ﴾ كما تقول "وَقَدْ بَلَغَنِي الجَهْدُ" أي: أَنَا في الجَهْدِ والكِبَر.
﴿قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾
قال ﴿ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا﴾ يريد: "أَنْ لا تُكَلِّمَ الناسَ إلاَّ رَمْزًا" وجعله استثناء خارجًا من أول الكلام. والرمز: الايماء.

1 / 217