المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة)
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَائِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
قال ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ﴾ كما يقولون: "هذا حَقٌّ عالمٍ" وهو مثل "هذَّا عالِمٌ كُلُّ عالِمٍ".
﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾
قال ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾ أي: اختبره. و﴿إِبْرَاهِيمَ﴾ هو المبتلي فلذلك انتصب. وقال ﴿لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ لأنَّ العَهْدَ هو الذي لا يَنالُهُم، وقال بعضهم ﴿لا ينالُ عهدي الظالِمُون﴾ والكتاب بالياء. وانما قالوا ﴿الظالمونَ﴾ لانهم جعَلوهُم الذينَ لا ينالون.
﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَآ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾
قال ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا﴾ على ﴿اذْكُرُواْ نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ [١٢٢] ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ﴾ وأُلْحِقَتْ الهاءُ في "المَثابة" لما كُثُر مَنْ يَثُوب اليه كما تقول: "نَسَّابَة" و"سيّارَة" لِمَنْ يكثُر ذلك منه.