147

Ma'anin Alkur'ani

معانى القرآن للأخفش [معتزلى]

Bincike

الدكتورة هدى محمود قراعة

Mai Buga Littafi

مكتبة الخانجي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

Inda aka buga

القاهرة

تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ قال ﴿لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن [٣٦ء] كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ فزعموا أن "الهُود": جماعة "الهائِد"*. و"الهائد"*: التائِب الراجع الى الحق. وقال في مكان آخر ﴿وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا﴾ أي: كونوا راجعين الى الحق، [ويقال] "هائِد" و"هُوَّد" مثل "ناقِه" [و"نُقَّه"، و] "عائِدْ" و"عُوَّد"، و"حائِل" و"حُوَّل"، و"بازِل" و"بُزَّل". وجعل ﴿مَن كَانَ﴾ واحدا لأنَّ لفظ ﴿مَنْ﴾ واحدٌ وجمع في قوله ﴿هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ . وفي هذا الوجه تقول: "مَنْ كانَ صاحبك". ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَآ أُوْلَائِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ لَّهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ قال ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ انما هو "مِنْ أنْ يُذْكَرُ فيها اسمه" ولكن حروف الجرّ تحذف مع "أَنْ" كثيرًا ويعمل ما قبلها فيها حتى تكون في موضع نصب، أو تكون ﴿أَن يُذْكَرَ﴾ بدلا من "المَساجِد" يريدون: "مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ أَنْ يُذْكَر. وقال ﴿وَسَعَى فِي خَرَابِهَآ﴾ فهذا على "مَنَعَ" و"سَعَى"* ثم قال ﴿أُوْلَائِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَآ إِلاَّ خَآئِفِينَ﴾ فجعله جميعًا لأنَّ ﴿مَنْ﴾ تكونُ في معنى الجماعة.

1 / 151