167

Ma'alamai na Kusanci a Neman Hisba

معالم القربة في طلب الحسبة

Mai Buga Littafi

دار الفنون «كمبردج»

تَتَعَلَّمُ الْخَطَّ كَمَثَلِ الْحَيَّةِ تُسْقَى سُمًّا، وَيَنْبَغِي أَنْ يَمْنَعَ الصِّبْيَانَ مِنْ حِفْظِ شَيْءٍ مِنْ شَعْرِ ابْنِ الْحَجَّاجِ وَالنَّظَرِ فِيهِ وَيَزْجُرُهُمْ عَلَى ذَلِكَ. [الْبَاب السَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ فِي الْحَسَبَة عَلَى الْقَوْمَة وَالْمُؤَذِّنِينَ] وَيَنْبَغِي أَنْ يُشْرِفَ الْمُحْتَسِبُ عَلَى الْجَوَامِعِ وَالْمَسَاجِدِ وَيَأْمُرُ قَوَمَتَهَا بِكَنْسِهَا وَتَنْظِيفِهَا فِي كُلِّ يَوْمِ مِنْ الْأَوْسَاخِ وَنَفْضِ حُصُرِهَا مِنْ الْغُبَارِ وَمَسْحِ حِيطَانِهَا وَغَسْلِ قَنَادِيلِهَا وَإِشْعَالِهَا بِالذِّكْرِ وَالْوُقُودِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ وَيَلْزَمُ بِغَلْقِ أَبْوَابِهَا عَقِبَ الصَّلَوَاتِ وَصِيَانَتِهَا مِنْ الصِّبْيَانِ وَالْمَجَانِينِ وَمِمَّنْ يَأْكُلُ فِيهَا الطَّعَامَ وَيَنَامُ أَوْ يَعْمَلُ صِنَاعَةً أَوْ يَبِيعُ فِيهَا سِلْعَةً أَوْ يَنْشُدُ فِيهَا ضَالَّةً أَوْ يَجْلِسُ فِيهَا لِحَدِيثِ الدُّنْيَا فَجَمِيعِ ذَلِكَ، فَقَدْ وَرَدَ الشَّرْعُ بِتَنْزِيهِ الْمَسَاجِدِ عَنْهُ وَكَرَاهِيَةِ فِعْلِهِ، وَيَتَقَدَّمُ إلَى جِيرَانِ كُلِّ مَسْجِدٍ بِالْمُوَاظَبَةِ عَلَى صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَذَانِ لِإِظْهَارِ مَعَالِمِ الدِّينِ وَإِشْعَارِ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ لِقَوْلِهِ ﷺ: «لَا صَلَاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إلَّا فِي الْمَسْجِدِ» . وَفِي الْحَدِيثِ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تُفَضَّلُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ

1 / 172