143

Ma'alamai na Kusanci a Neman Hisba

معالم القربة في طلب الحسبة

Mai Buga Littafi

دار الفنون «كمبردج»

كَمَا ذَكَرْنَا فِي بَابِ الْبَزَّازِينَ، وَيَلْزَمُ الصُّنَّاعَ أَلَّا يَخْلِطُوا النُّحَاسَ الْأَحْمَرَ مَعَ السُّوسِيِّ وَلَا ضَرْبُ الْحَارِّ مَعَ الْبَارِدِ، وَلَا يُكْثِرُوا الرَّصَاصَ فِي النُّحَاسِ الْمُفَرَّغِ فَإِنَّهُ إذَا فُعِلَ مِنْهُ هَاوُنٌ أَوْ طَاسَةٌ أَوْ غَيْرُ ذَلِكَ ثُمَّ وَقَعَ انْكَسَرَ سَرِيعًا مِثْلَ الزُّجَاجِ وَلَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا الطَّاسَاتِ الْمُفَرَّغَةِ إلَّا رَزِينَةً حَتَّى إذَا وَقَعَتْ لَمْ يُصِبْهَا شَيْءٌ، وَلَهُمْ ضَرَائِبُ الْحَمْرَاءِ الْكَبِيرَةِ رِطْلَانِ وَنِصْفٌ بِالْمِصْرِيِّ والْوَسْطَانِيّةُ رِطْلٌ وَنِصْفٌ وَالسَّفَرِيَّةِ رِطْلٌ وَرُبْعٌ وَالصِّينِيَّةِ رِطْلَانِ وَرُبْعٌ وَالسِّرَاجِ سِتَّةُ أَرْطَالٍ وَمَنَارَةِ السِّرَاجِ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَقَالِبِ الهناب تِسْعُ أَوَاقٍ وَالْأَطْبَاقِ الْمُفَرَّغَةِ الدُّسَتِ رِطْلَانِ وَرُبْعٌ مَخْرُوطٌ. [فَصَلِّ مَا يُؤْخَذ عَلَى الْحَدَّادِينَ] (فَصْلٌ): وَيُؤْخَذُ عَلَى الْحَدَّادِينَ أَلَّا يَضْرِبُوا سِكِّينًا وَلَا مِقْرَاضًا وَلَا مِخْصَفًا وَهِيَ كَلْبَتَانِ لِلضِّرْسِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ أرمهان فَإِنَّهُ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَشْتَرِطُ لِلْمُشْتَرِي أَنَّهُ فُولَاذٌ وَهَذَا تَدْلِيسٌ، وَلَا يَخْلِطُوا الْمَسَامِيرَ الرَّجِيعَةَ الْمُطَرَّقَةَ بِالْمَسَامِيرِ الْجَدِيدَةِ الْمَضْرُوبَةِ وَيَضَعُوهَا حَتَّى لَا يَشُكَّ الْمُشْتَرِي أَنَّهَا جَدِيدَةٌ وَتُبَاعُ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى عِنْدَهُمْ الْمُزَوَّجَ فَيُعْتَبَرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فِي الْمَسَامِيرِ وَالْمَسَاحِي وَالْمَحَارِيثِ وَجَمِيعِ أَصْنَافِ الْحَدِيدِ فَمَنْ وَجَدَهُ فَعَلَ ذَلِكَ عَزَّرَهُ وَأَشْهَرَهُ فَإِنْ تَكَرَّرَ ذَلِكَ مِنْهُ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِينَ.

1 / 148