Macalim Madrasatayn
معالم المدرستين
Mai Buga Littafi
مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع
Shekarar Bugawa
1410 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
وقال الطبري: " أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه (1) ".
وعلي يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله، حتى انتهوا به إلي أبي بكر فقيل له بايع، فقال: أنا أحق بهذا الامر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الامر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الامارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار، فانصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم واعرفوا لنا من الامر مثل ما عرفت الأنصار لكم وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع، فقال له علي: احلب يا عمر حلبا لك شطره اشدد له اليوم أمره ليرد عليك غدا. لا والله، لا أقبل قولك ولا أتابعه، فقال له أبو بكر: فإن لم تبايعني لم أكرهك.
فقال له أبو عبيدة. يا أبا الحسن انك حدث السن وهؤلاء مشيخة قريش قومك ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الامر منك وأشد احتمالا له واضطلاعا به، فسلم له هذا الامر وارض به فإنك إن تعش ويطل عمرك فأنت لهذا الامر لخليق وعليه حقيق في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك.
فقال علي: يا معشر المهاجرين الله الله، لا تخرجوا سلطان محمد عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان منا القارئ لكتاب الله الفقيه لدين الله العالم بالسنة المضطلع بأمر الرعية. والله إنه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا من الحق بعدا.
فقال بشير بن سعد: " لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتهم لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان، ولكنهم قد بايعوا " وانصرف علي إلى منزله ولم يبايع. رواه أبو بكر الجوهري كما في شرح النهج 6 / 285. وروى أبو بكر الجوهري أيضا وقال: " ورأت فاطمة ما صنع بهما - أي بعلي والزبير - فقامت على باب الحجرة
Shafi 128