244

Ma'a'idodi Tansis

معاهدة التنصيص

Editsa

محمد محيي الدين عبد الحميد

Mai Buga Littafi

عالم الكتب

Inda aka buga

بيروت

(غشِيتْ حِجْرَهَا دموعيَ حُمْرًا ... وَهْيَ من لوعة الْهوى تتحدّرْ)
(فانزوتْ بالشهيق خوفًا وَظنتْ ... حَبَّ رمَّانِ صدرِها قد تنثرْ)
(قلتُ عِند اختبارها بِيَدَيْهَا ... ثمرًا صانهن جيب مزرَّرْ)
(لم يكن مَا ظننتِ حَقًا وَلَكِن ... صبغة الوجد صبغ دمعِيَ أَحْمَر) // الْخَفِيف //
وَهُوَ ينظر إِلَى قَول المنازي يصف وَاديا
(وقانا لفحة الرمضاء وادٍ ... سقاهُ مضاعف الْغَيْث العميمِ)
(نزلنَا دَوْحَهُ فحنا علينا ... حنو المرضعات على الفطيم)
(وأرشَفَنَا على ظمإِ زلالًا ... أرقّ من المدامة للنديمِ)
(يصدّ الشمسَ أنَّي واجهتْنَا ... فيحجبها ويأذَنُ لِلنسيم)
(يروع حَصَاه حَالية العذارى ... فَتلْمسُ جانبَ العقد النظيم) // الوافر //
أردْت الْبَيْت الْأَخير
وَقد قلب الشَّيْخ بدر الدّين بن الصاحب غَالب هَذِه الأبيات هجوًا فِي حمام فَقَالَ
(وحمَّامٍ قليلِ المَاء داجٍ ... وفيهِ ألفُ شيطانٍ رجيمِ)
(وَلَا غير الْمُزَاحم من رفيقٍ ... وَلَا غير الْمُدَافع من حَمِيمِ)
(طلبنا ماءَهُ فحنا علينا ... حنو المرضعات على الفطيم)
(ونقَّطنا برَشْحٍ بعد رشح ... كمصِّ من أَبَارِيق النديم)
(يصدّ الحرّ عَنَّا فِي شتاء ... فيحجبهُ ويأذنُ للنسيمِ)
(يروعُ بهولهِ مَنْ حلّ فِيهِ ... فيحسب أنهُ هولُ الْجَحِيم) // الوافر //
رَجَعَ إِلَى وصف الدمع
وَلأبي بكر الخالدي فِيهِ

1 / 248