Tare da Sulayman Al'wan
سلسلة مع المعاصرين (2) مع سليمان العلوان
Nau'ikan
فهذا -إن صح عن أحمد- فهو خطأ وتكفير من لم يكفر، فالذي يسب رجلا من أصحاب النبي (ص) لن يكون أسوأ من الذي يكفر أصحاب النبي (ص) كالخوارج وهم ليسوا كفارا.
ثم أحمد بن حنبل قد أخذ الحديث عن كثير ممن يسب بعض الصحابة كعبد الرزاق الصنعاني وعامر بن صالح، بل لعامر بن صالح مصنف في مثالب أمهات المؤمنين وقد نهى المحدثون أحمد من الرواية عنه فلم يستجب، وكان أحمد نفسه يذم الوليد بن عقبة وهو على منهجهم صحابي ومترجم له في كتب الصحابة.
الأثر الحادي عشر:
أثر عن مغيرة بن مقسم وأبي إسحاق الهمداني وفيه (أن شتم أبي بكر وعمر من الكبائر) وهذا القول بناء على تحديدهم للكبيرة، لكن الكبائر السبع (الموبقات) ليست منها، ولا ريب أن شتم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي معصية كبيرة بحسب الموقف أيضا فهناك شتم مستمر وهناك شتم خصومة مؤقتة.
فالخصومة المؤقتة قد حصلت بين بعض الصحابة وتشاتموا فهذا ليس من الكبائر كما حصل بين أسيد بن الحضير وسعد بن عبادة، أما الشتم أو اللعن المستمر والمتعمد كما فعل معاوية من لعن علي فهذا لا شك أنه من الكبائر ويدل على وجود شعبة من نفاق على الأقل.
الأثر الثاني عشر:
ما رواه عن طلحة بن مصرف أنه قال (كان يقال بغض بني هاشم نفاق وبغض أبي بكر وعمر نفاق والشاك في أبي بكر كالشاك في السنة)!.
Shafi 70