وبمثل لفظ قتادة يغتر من يغتر من الدارسين وطلبة العلم في الأزمنة المتأخرة ويظنون أن هذه الآية نزلت في فضل الطلقاء والأعراب!! مع أن سورة البقرة كانت من أول ما نزل بالمدينة إضافة لصراحة الآية في الاقتصار على المهاجرين.
وفي الآية رد على الروافض والنواصب والخوارج الذين كانوا يبغضون بعض المهاجرين الأولين ويلعنونهم ويؤذونهم.
النص الثاني عشر من النصوص القرآنية:
قوله تعالى: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب) (آل عمران - 195).
أقول: أيضا الآية واضحة أنها في المهاجرين فقط وليس صوابا ما يفعله بعض الدارسين من إنزالها في كل من رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!! والآية تبين معنى (الهجرة الشرعية) التي كانت تعني الإخراج من الديار والإيذاء والتعرض للقتل في سبيل الله أيام الحاجة والضعف، فسورة آل عمران أيضا من أوائل ما نزل بالمدينة من القرآن الكريم وهذه الآية أيضا رد على من تعرض للمهاجرين باللعن والقتال.
الملحوظة السادسة والثلاثون:
ذكر الأخ سليمان ص21 أن المراد بالفتح في الآية (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل..) فتح مكة وقد سبق الجواب على هذا في البحث الأصلي.
الملحوظة السابعة والثلاثون:
ثم ذكر ص22 أن المراد بالفتح في سورة النصر وحديث (لا هجرة بعد الفتح) فتح مكة.
وقد سبق الجواب أيضا في البحث الأصلي.
الملحوظة الثامنة والثلاثون:
ذكر ص23 أن من أسلم بعد فتح مكة من الطلقاء وغيرهم وجاهد وأنفق ماله فهو يدخل في الوعد بالحسنى.
Shafi 40