Tare da Larabawa: A Tarihi da Al'ada
مع العرب: في التاريخ والأسطورة
Nau'ikan
أما المسيحيون فمالوا إلى الدولة الحبشية الأكسومية التي تدين بالدين المسيحي.
والدولة الحبشية هي صديقة الروم البيزنطيين، ولها كما للإمبراطور البيزنطي مصلحة في تقويض الدولة الحميرية.
وأما اليهود فكان ميلهم شديدا إلى حفظ مملكة الحميريين وتهويدها إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فاعتنق الملك ذو نواس اليهودية.
أكان دافعه اقتناعا دينيا أم كان يفكر في الخطر الحبشي، ويرى اليهود جماعة لا يتمنون فتحا حبشيا لليمن ولا يؤيدونه؟
تلك مسألة لم تنفرج عن جواب لها شفتا التاريخ.
إلا أن التاريخ لم يبخل بحكم عام يصدره على ذي نواس وسيرته في الجملة.
لقد كان هذا الملك حميريا عربيا يغار على الدولة الحميرية واستقلالها، غير أنه كان قليل الكفاءة السياسية، فاقترف حماقة وفظاعة أضاعتا الدولة.
السنة 523، الشهر هو تشرين الأول، والناس في اليمن يتناقلون الأحاديث.
فمن قائل: إن بعض اليهود المقربين من الملك هم الذين أوحوا إليه بهذه الفكرة حنقا على النصارى.
ومن قائل: كلا، بل الملك تأكد من تعلق النصارى بالأحباش والبيزنطيين، فهو عازم على أن ينتقم منهم.
Shafi da ba'a sani ba