أتأمل ريا بالورود ركائب
صوادر عن صداء وهي صوادي؟
ولكن هذه القصيدة قصيرة، وهي على قصرها تغني في التمثيل بما أردت التمثيل له، وفي إثبات ما أردت إثباته، ولها نظائر كثيرة في اللزوميات.
ولكني مع ذلك لا أكتفي بها، وإنما أروي لك قصيدة أخرى أطول منها جدا؛ لتزداد علما بالبراعة اللفظية لأبي العلاء، واقتناعا بأنه كان يسلي نفسه بهذا العبث الفني، وابتساما لهذه التسلية الساذجة، التي كان الناس يعجبون بها أشد الإعجاب في ذلك العصر، والتي نعجب نحن بها الآن، ولكن مع ابتسام يوشك أن يكون ضحكا، بل إغراقا في الضحك.
وقد كنت أستطيع أن أنبهك إلى موضع القصيدة من اللزوميات، وأكتفي بذلك من روايتها، ولكني أشفق عليك من الكسل، وأخشى ألا يكون الديوان قريبا منك وأنت تقرأ هذا الحديث، فأعتمد على الله في إثبات هذه القصيدة، واعتمد أنت على الله في قراءتها، وسنلتقي بعد الفراغ من هذه القراءة إن شاء الله.
أواني هم فألقى أواني
وقد مر في الشرخ والعنفوان
وضعت بواني في ذلة
وألقيت للحادثات البواني
ثواني ضيف فلم أقره
Shafi da ba'a sani ba