وهما من النجباء من أصحاب محمد ﷺ من أهل بدر، فاقتدوا بهما، واسمعوا قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي".
الوجه السابع والثلاثون:
ما قاله عبادة بن الصامت وغيره: "بايعنا رسول الله ﷺ على أن نقول بالحق حيث كنا، ولا نخاف في الله لومة لائم".
الوجه الثامن والثلاثون:
ما ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ رقى المنبر، فقال: "إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده ... " ١ إلخ.
الوجه التاسع والثلاثون:
ما رواه زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: "لما قبض رسول الله ﷺ قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر، فقال: ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ قالوا: بلى. قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر" إلخ.
الوجه الأربعون:
ما ثبت في الصحيح عن ابن عمر عن رسول الله ﷺ قال: "بينما أنا نائم إذ أُتيت بقدح لبن، فقيل لي: اشرب، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر ٢ قالوا: فما أولت ذلك؟ قال: العلم".
_________
١ البخاري: الصلاة (٤٦٦)، ومسلم: فضائل الصحابة (٢٣٨٢)، والترمذي: المناقب (٣٦٦٠)، وأحمد (٣/١٨)، والدارمي: المقدمة (٧٧) .
٢ البخاري: التعبير (٧٠٢٧)، ومسلم: فضائل الصحابة (٢٣٩١)، والترمذي: الرؤيا (٢٢٨٤) والمناقب (٣٦٨٧)، وأحمد (٢/٨٣،٢/١٠٨،٢/١٣٠،٢/١٤٧،٢/١٥٤)، والدارمي: الرؤيا (٢١٥٤) .
1 / 29