ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرصتهم ثلاثا، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح إلى أهل المدينة فبعث عبد الله بن رواحة بشيرا إلى أهل العالية وزيد بن حارثة إلى أهل السافلة، فقدم زيد المدينة والناس يسوون التربة على ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية التي كانت تحت عثمان، وكان عثمان استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف عن بدر ليقيم على امرأته رقية وهي عليلة، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وضرب له بسهمه وأجره.
فلما فرغوا من دفنها أتاهم الخبر بفتح الله للمسلمين فجاء أسامة بن زيد أباه وهو واقف بالمصلى قد غشيه الناس وهو يقول:
قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وزمعة بن الأسود والعاص بن هشام، فقال: يا أبتاه أحق هذا؟
Shafi 341