قالوا: ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل من أصحابه قدام الجيش ومضى حتى وقف على شيخ قريب من بدر، فقال:
أيها الشيخ ما بلغك عن محمد وأصحابه وعن قريش؟
قال: ما أنا بمخبرك حتى تخبرني من أنت؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخبرتنا أخبرناك من نحن.
قال: فذاك بذاك؟
قال: نعم.
قال الشيخ: بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا فإن يكن الذي أخبرني صدقني فهو اليوم بكذا وكذا (بالمنزل الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم) وبلغني أن قريشا خرجوا يوم كذا وكذا فإن يكن الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بكذا وكذا (بالمنزل الذي هم فيه من بدر).
ثم قال: ممن أنت؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ماء.
قال: يقول الشيخ من ماء؟ أمن ماء العراق أم ماء كذا.
ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين، وأصاب علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص راوية لقريش.
Shafi 290