فبينما نحن يوما جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله مقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها.
قال أبو بكر: فدى له أبي وأمي، والله ما جاء به في هذه الساعة إلا أمر.
قالت: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن فأذن له فدخل.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أخرج من عندك.
فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله.
قال: فإني قد أذن لي في الخروج، فقال أبو بكر: الصحابة بأبي أنت يا رسول الله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم.
قال أبو بكر فخذ بأبي أنت يا رسول الله إحدى راحلتي هاتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالثمن.
قالت عائشة: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب.
فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فربطت به فم الجراب، فبذلك سميت ذات النطاقين.
Shafi 209