222

Mabahith Tafsir

مباحث التفسير لابن المظفر (وهو استدركات وتعليقات على تفسير الكشف والبيان للثعلبي)

Bincike

حاتم بن عابد بن عبد الله القرشي

Mai Buga Littafi

كنوز إشبيليا - المملكة العربية السعودية

Lambar Fassara

الأولى، 1430 هـ - 2009 م

أي: لا ينامون بالليل ".

قلت: هو وجه ضعيف خطأ لوجوه:

أحدها: أن الله تعالى يذكر صفاتهم الموجبة لهم دخول الجنة، فلو كان تمام الكلام عند قوله: {كانوا قليلا} لم تكن القلة من الصفات الموجبة.

والثاني: أنه يكون قوله: {من الليل ما يهجعون} ابتداء كلام، فيكون نفيا لهجوعهم في الحال لا في الزمان الماضي، فيكون نفيا لهجوعهم حال دخول الجنة من الليل وهو محال.

الثالث: أنه لو كان كما قال لقال: (بالليل) ولم يقل: {من الليل}، لأنه يقال فلان [ ... ] ينام بالليل، ولا يقال من الليل، إلا أن يقال ما ينام من الليل إلا قليلا، فدل أنه متصل بالأول.

الرابع: أن [ ... ] ما بعدها فيما قبلها. تقول: زيدا لم أضرب. ولا تقول: زيدا ما ضربت.

206 -

قال فيها أيضا: جعله بعضهم بمعنى: الذي، ومعناه: كانوا قليلا من الليل الذي يهجعون، أي كانوا قليلا من الليل هجوعهم ".

Shafi 288