ومن الناحية الأخرى، هجم أولا فوج الأبطال على الحصن ومن بعدهم إبراهيم بك مع فوجى جند تبريز وجعفر قلى خان ومعه جند مراغه وميرزا أحمد، ونظر على خان ومايور كرشت ومعهم عدد من أفواجهم التى كانت حاضرة هناك، وتقدموا بالحرب إلى الداخل على النظام الإفرنجى ودون تفكير وتأخير دخل فوج كبير من الجنود الروس فى سلك الأسرى مع أحد أفراد مايور المصوب العظيم وعدة قبطانات والأفيال الهائجة العارضين للحراب التى لها شكل الأفاعى، وأحضروا عدة قادة آخرين مصابين وأحياء كثيرين.
ولما رأى الروس أبواب البلاء مفتوحة على وجوههم وقادتهم العظام مقتولين ومصابين، انسحبوا بأنفسهم خوفا إلى أحد أطراف الحصن، وتروح مهديقلى خان جوانشير حاكم قراباغ مع فرسانه إلى الغابة، فكان هول معركة النكران، وبسبب مشاهدة أبطال الروس هلاكهم وجدوا الفرصة وفروا من سلطان بود، وأصبح بعض من رفاقهم أسرى الجيش الصائد للأسود.
Shafi 312