245

Ma'athir Sultanin

المآثر السلطانية

Nau'ikan

وبقى" طور مصوف" وجيش الروس ثلاث ساعات حتى الصباح، وهجموا من الأطراف والجوانب، ودخلوا مدينة آخسقه بالغلبة والقوة، فبدأ أجا قلويان وصولى بك [ص 244] وسائر الأبطال وشريف باشا والى ذلك المكان بالقتال والاشتباك، وقد مرت ساعتان من النهار وتنور الحرب مشتعلة ويد المجاهدين مشتعلة باللعب بالبنادق، وقد وصل الأمر إلى استعمال السيف والرمح فأصبح جيش المسلمين غريقا مع جيش روسيا.

وفى النهاية، انهزم" طور مصوف" ومعه جيش الروس، وسلك وادى العودة والإدبار، وأخرجهم شريف باشا وجيش آخسقه من المدينة، وردوهم على أعقابهم لمسافة فرسخ من المدينة، وعلى التعاقب كان المدد يصل بسعى أمين باشا قائد العسكر من ولاية أرض الروم وقرى وضواحى تلك المناطق، وتيقن الروس بعد يومين أو ثلاثة من هزيمتهم، فعقدوا مجتمعين حزام الهجوم على أطراف وجوانب مدينة آخسقة، وجلسوا بين الجانبين كحيوان السمندل وسط شعلة النار. والخلاصة، أن جيش الروم فرق وبعثر جيش الروس عن بعضه بسبب ضرباته المتتالية بالسيف الحسام ومصائب قذائف المدفعية والبنادق؛ إلى درجة أن سلسلة نظام الجيش الصائد للعدو قد تفسخت من بعضها، وفقدوا معسكرهم وقت الهزيمة، وقابلوا بعضهم على بعد أربعة فراسخ من آخسقه، ولووا زمام العودة إلى الكرجستان محطمى الأسلحة ومفلوتى العنان.

وعرض شريف باشا كيفية الأحداث على بلاط نائب السلطنة، فوهب إلى شريف باشا الخلاع الفاخرة من المخزن الخاص وإلى سائر أبطال ومجاهدى تلك الولاية وعلاوة على ذلك، عطف على شريف باشا بالخنجر المرصع وأعطاه النصيب من الإسطبل الخاص الجواد السريع السير مع السرج المزين بالذهب.

129 - وفاة الوزير المعظم ميرزا محمد حسن فى الثانى من شهر

محرم الحرام :

Shafi 286