205

Ma'athir Sultanin

المآثر السلطانية

Nau'ikan

وفى تلك الأوقات، أراد العقل السليم السامى أن يعزز ويدعم أمر أمير خان قائد أردبيل وموغان، فسرى الحكم بأن يوفق القائد المذكور فى مسئولية رفع وإزالة وحشة حكامى طالش وأردبيل وخوفهما، فإذا وجدا الاستمالة فيها يكون المطلوب، وإن لم يكن فسوف يصبحا فى وادى الحيرة والتشتت [ص 202] وسوف يبرز جليا إلى منصة الظهور كل ما كان قد خط على لوح التقدير وما كتبه قلم القضاء على صفحة الأجنبة.

وفى سياق هذه الأحوال، قدم" موسى لاجار" إلى المعسكر، وفى منزل" قبان باسان" تشرف بالحضور وهو فى غاية الضعف والنقاهة من المرض والتعب، وقد أصر كثيرا على أنه مكلف بإبلاغ خطاب الچنرال غاردان خان ووصيته ولم يقبل من مقرب الحضرة أى ممانعة على الإقدام فى الذهاب. وفى أثناء الذهاب، عرض لاجار:" بأنه طبقا لما هو متبع بين ملوك الفرنچة وهو بأنه فى كل وقت يتردد فيه سفير من أجل إتمام الصلح بين العدوين، يحب أن يغمد سيف الخلاف والعناد فى جرابه من الجانبين حتى عودته. وبناء على طلب هذا العبد وهو أن يمنع نائب السلطنة فى هذه الأيام الجيش المحرق للعالم من عمل الحرب والقتال، وذلك إلى أن يظهر عهد الچنرال حسب تعهده، ويحصل فى هذا الأمر على الوجه الأبيض غالبا." فرجع نائب السلطنة بسبب إبرامه وإلحاحه من منزل" قبان باسان" إلى قصبة" جورس" ولحق موسى لاجار بكدويتش، وأبلغه خطاب الچنرال وتوصيته واستمع إلى جوابه على تصور أنه ربما يستولى على قلعة إيروان بالغلبة والقهر، ويخرب قلعة الملوك فى أثناء ذلك. وبمفاد أن المأمور معذور، فكان قد بذل المساعى الكاملة لأن يسلم القلعة حكامها دون حرب وصراع إلى سيطرة الروس ويخرج أهلها منها ويرجعوا إلى أوطانهم. وبسبب مقولة هذه التروهات والأساطير، التى كان كدوتيش يدخرها لحاله، كتب إلى حسن خان القاجارى وأهل القلعة، فتبدل جوابه من التحرك للانسحاب إلى المدفع والبندقية. وقد وصل أيضا إلى ساحة" ماكو" وعلى حين غرة سماندوويتش بجمعه الغفير، وسلب من الرعايا عددا من الدواب والأغنام، وعاد إلى إيروان.

فكلف النواب نائب السلطنة القائد حسين خان وفرج الله خان الأفشارى وصادق خان القاجارى وأمان الله خان [ص 203] الأفشارى ومعهم فوج بمحاربة الروس ومقاتلتهم وإمداد قلعة الملوك. ولكن فى أثناء وصول جيش ملجأ الظفر إلى تلك المنطقة كان قد هطل جليد ضخم فلا كان الفارس قادرا على الحرب ولا كان الجواد له المقدرة على الثبات والوقوف. وكان لا بد من الرجوع مضطرين من ذلك المكان إلى موكب النصرة.

Shafi 246