88 - فى بيان تحرك موكب ولى العهد إلى ناحية موغان وقتل
إيشبخدر قائد روسيا وتفرق الروس:
وفى أثناء توقف الموكب العالى فى دار السلطنة «تبريز»، وصلت عريضة مصطفى خان الشيروانى المشعرة على تحرك إيشبخدر من كنجه إلى ناحية شيروان، وعلى إلحاحه فى طلب الإمداد والإعانة واستدعائه النصرة [ص 161] والحماية.
فكلف النواب نائب السلطنة لإعانته بير قلى خان القاجارى مع فوج من الأبطال الصائدين للأسود، وفى ساحل نهر" كر"، الذى يبعد اثنى عشر فرسخا عن شيروان، اتضح لبير قلى خان أن مصطفى خان قد وضع لبنة المكر والخديعة بسبب ضعف نفسه مع الروس، وقام بالالتقاء مع إيشبخدر وبافتتاح طريق الموالاة له، وفتح فى وجهه أبواب الصلح والصلاح، واتفق معه اتفاقا كاذبا عن طريق الخداع والمكر، واغتر هو أيضا بأقواله، وتوجه إلى رأس" باكويه" (باكو حاليا). ومن ناحية أخرى انضم إليه أيضا" شفت" من" سارى".
ومصاحبة لهذا الوضع، وصلت عريضة حسين قلى خان أيضا الذى كان قد طلب الإمداد، ولمجرد الاستماع لهذه الأخبار، وجه نائب السلطنة حسين قلى خان القاجارى مع فوج من أبطال آثار الجلادة فى صورة هجوم سريع، وأرسل عسكر خان الأفشارى أيضا مع ألف فارس فى المقدمة بسرعة البرق والريح من أجل أن يصبح داخل قلعة باكويه ويقدم على معاونة حسين قلى خان.
وعلى التعاقب، أصدر الأمر لأحمد خان مقدم الحاكم العسكرى لتبريز ومراغة بالتحرك قبل حركة الموكب المزين بالنجوم؛ ومعه المدفعية الجهنمية النيران والمبارزين الأشداء من المشاة والفرسان، وعلى الرغم من أنه كان وقت صعوبة الشتاء واشتداد قوتها حيث يصير بخار عيدان الريحان والسنبل أكثر جفافا، فقد جعل النواب نائب السلطنة همته مسلكا لمحاربة فرقة الروس.
Shafi 204