88

قال الفقيه حميد : إن الخلاف بين الناس في إقدام أبي بكر على ذلك مترتب على ما تقدم من قول الإمامية، وبعض الزيدية، والقول الثاني، والثالث، وروى الفقيه حميد في كتاب (محاسن الأزهار) أن البخاري روى بسنده، عن عائشة: أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة، وفدك، وما بقي من خمس خيبر، إلى أن قالت: فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منه شيئا؛ فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك وهجرته، ولم تكلمه حتى توفيت، وقد عاشت بعد النبي ستة أشهر، فلما ماتت دفنها علي -عليه السلام- ليلا وصلى عليها، ولم يؤذن بها أبا بكر.

Shafi 178